Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

إبراهيم المدهون يكتب : لماذا تحدث الرئيس عباس وكأنه توفيق عكاشة؟

لم أصدق حينما قيل أن الرئيس عباس أرسل ببرقية شكر وتقدير وتأييد وتعظيم للإعلامي المصري التافه توفيق عكاشة، وظننتها نوع من الأخبار والإشاعات التي تهدف للسخرية من الرئيس محمود عباس والتقليل من شأنه كنكاية به، إلا أنه تبين لي عكس ذلك، فالخبر صحيح ودقيق والرسالة صيغت ووقعت باسمه ونشرت بشكل رسمي.

توفيق عكاشة شخصية إعلامية مصرية كاركتورية مثيرة للضحك وتدل على العباطة والبله، وهو نجم البرامج الساخرة والنكات في الشارع العربي والمصري لما يُوفر من مادة سخرية واسعة ومتجددة، كما أنه منبوذ لتفاهته حتى من النظام المصري نفسه، فنقيب الصحفيين لا يعترف به صحفياً والرئيس السيسي لم يجرؤ أن يدعوه للقاآته الإعلامية أبان وبعد حملته الانتخابية، خشية الاقتران به وتخوفاً من الاساءة لسمعة حملته، ومع هذا أبو مازن معجب به ويتابعه ويشكره ليضع علامات استفهام ويفتح النقاش حول أهلية الرئيس من عدمها.
بالتأكيد هو اقترب من الثمانين عاماً وهو عمر يبدأ الشخص فيه بالشطط وفقدان السيطرة على تصرفاته وحديثه، وتقل قدرته على التمييز بين ما ينفع وما يضر، وتبدأ مسلكياته تتجه إلى انعدام المسؤولية، وهذا ما يظهر من أعراض على أبي مازن والدليل بالإضافة لتلك الرسالة العكاشية خطاباته المتكررة التي تشبه طريقة ومنطق وأسلوب توفيق عكاشة، والسؤال أين مستشاريه وإعلامييه ورجاله ليوقفوه عند هذا الحد أو يتحايلوا عليه ليصمت ويغيب عن الأضواء التي تفضح كنه ومستوى الرجل؟!

خطاب الرئيس عباس في ذكرى ياسر عرفات مثالاً حياً لما وصل إليه الرئيس على المستويين السياسي والشخصي، فهو تملص من طريقة وخط ياسر عرفات بالكلية، وما فعله انقلاب ونكوص عن المصالحة الفلسطينية، ويحمل جرعات توتير للساحة الوطنية في وقت تحتاج للوحدة ومواجهة الهجمة الصهيونية المركزة على القدس والضفة الغربية.

ومن الغريب أن الرئيس يتحدث برقة ونعومة ولطافة مع نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي ونجده متنمراً مستوحشاً على شعبه وقطاع غزة، كما أن فيه نظرة عيون جاحظة غير مريحة وتعبيرات وجه مشدودة لحظة التطرق للمصالحة تدل على أنه مغصوب عليها كأنها سم يتجرعه، بعكس تهاليل وجهه حينما يخاطب الاحتلال الإسرائيلي.
طريقة وإصرار اتهام حركة حماس بالتفجيرات الشكلية دليل واضح عن نية الرئيس المبيتة للنكوص عن المصالحة والتخلي عن مسؤولياته ولهذا يرفض الرئيس أي تحقيق لأن التهمة جاهزة حتى ولو من غير شهود.
يتضح أن الرئيس يحمل مجموعة أهداف وراء اتهاماته هذا أولها التنصل من المصالحة والتزاماته تجاه قطاع غزة، كما أنه يريد حرف بوصلة المواجهة في القدس بعد غليان الشارع وتململ الشباب وتنفيذ مجموعة من العمليات الثورية الإرتجالية فالرئيس كما هو معروف ضد الثورة ابتداءً وانتهاءً؟
كما يحرص الرئيس في ذكرى مقتل عرفات على توتير الساحة وإشغالها عن السؤال الصعب حول هوية قاتل عرفات؟! والسؤال الأصعب ما مدى حرص الرئيس وجديته في كشف سر اغتيال أبو عمار؟! ولماذا تم عزل وطرد أبو مازن من قبل الرئيس عرفات ومن ثم نفيه وإبعاده عن المقاطعة قبيل التخلص من عرفات بأسابيع؟!