أرض كنعان_الضفة المحتلة/ذكرت صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها على موقعها الالكتروني ان الشرطة واجهزة الامن الاسرائيلية بدات بحملة لملاحقة تجار المفرقعات والالعاب النارية التي اصبحت عدو المستوطنين وقوات الشرطة وجيش الاحتلال بالمدينة المقدسة منذ مدة.
واشارت الصحيفة ان الامن الاسرائيلي طلب من العديد من التجار الكبار من تجار يهود وعرب عدم توزيع المفرقعات على تجار مدينة القدس كما قام بعدة مداهمات للعديد من المحال التجارية بالقدس وسحب ما فيها من مفرقات بعد استخدامها ضد جنود الشرطة والجيش خلال المواجهات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر امني اسرائيلي قوله ان الالعاب النارية والمفرقات اصبحت اداة مهمة في المواجهات وانها اداة مخيفة بحيث تعرض الجنود للخطر كما انها تهد حياتهم على حد قوله.
وبحسب معاريف فان الامن الاسرائيلي بدا بمحاربة هذه الظاهرة من الاسلحة الجديدة التي يستدمها الشبان الفلسطينيون في القدس لكن العقبة الاساسية التي تواجه الامن في ملاحقة هذه الظاهرة هي التجار اليهود الذين يسعون للربح المادي الان.
وقالت الصحيفة ان القدس تحترق لدرجة ان وزير الامن الداخلي قال ان ما يشعل الامور هي المفرقعات والالعاب النارية التي يجب ان تتوقف المتاجرة بها حيث اصدر اوامره لاعتقال اي شخص يتاجر بهذه الممنوعات بالقدس.
واشارت الصحيفة نقلا عن مصادر امية ان الشرطة نفذت عمليات واسعة في عدة مناطق بالقدس بحثا عن مخازن للالعاب النارية وان اكبر الحملات كانت في مخيم وبلدة شعفاط حيث اشارت المعلومات انها مصدر التوزيع لكافة انحاء القدس.
وبحسب الصحيفة فان ضباط الامن يقولون ان الالعاب النارية لا يمكن ان تؤدي الى احداث خطر على افراد اشرطة والجنود لكنها ادت لاصابة بعضهم بجروح متوسطة في الايام الاخيرة كما انها تركب السائقين الاسرائيليين .
واكدت المصادر ان افراد الشرطة مدربين على التعامل مع ملقي الحجارة والزجاجات الفارغة والمولوتوف لكنهم غير مدربين على التعامل مع مطلقي الالعاب النارية ومن مسافات قريبة ما عكس حالة من الرعب لدى افراد الامن الاسرائيلي.
وتطرقت الصحيفة تقريرها بالاشارة الى ان لوائح التعامل مع الالعاب النارية والمفرقعات في اسرائيل صارمة جدا قبل الاحداث الاخيرة ومن الممكن تشديدها خصوصا في المناطق العربية .
كما تطرقت الصحيفة الى انه وبالرغم من سعي اسرائيل لتشديد الاجراءات على الالعاب النارية والمفرقعات بالقدس الا ان عملية الحصول عليها من الضفة الغربية يمكن ان تكون امرا سهلا مشيرة الى وجود تعاون تجاري بين جهات اسرائيلية وفلسطينية للمتاجرة بهذه المواد بحيث تتخوف اسرائيل من قيام تجار اسرائيليين ببيعها لمناطق الضفة الغربية ومن ثم تهريبها الى القدس المحتلة.