لعدم وجود قانون يحمي حقوق ملكية الصور يضيع حق المصور أتحاد المصورين العرب والـ (دي بي كليك ) كشف بعض من الأوراق المستورة .
ارض كنعان/تحقيق عائشة عدلي .
أنت فوتوغرافي, وأنا فوتوغرافية, وأنت كذلك الأمر صاحب عدسة, أوو أنت محترف فوتو, كيف حصلت علي تلك الصورة الرائعة؟ أنت صاحب مقال يفضح الأسرار إذًا أنت مهاجم,ماذا أفعل لقد سُرقت صورتي؟ أنا من لجنة التحكيم في تلك المسابقة, أأنت أأنت؟!! نعم أنا صاحب الموقع, كيف ذلك وأنت مصور هاوي يا هادي؟!
أعزائي القراء، لنتعرف وإياكم علي أسرار لم يتم كشفها من قبل, لأشخاص اعتقدنا بأنهم ملائكة الله علي الارض ومسخرين لخدمتنا فقط, ولمؤسسات نرفع سقف الغبار عنها ونقول لها كفى, إذا هيا بنا ...
لغة الضعفاء
كثيرة هي المؤسسات والاتحادات التي تدعي المسؤولية عن حياة الصورة الفوتوغرافية وتقيم لذلك المحاضرات والندوات والاجتماعات وغير ذلك الكثير من الحبر علي الورق؛ لكن عندما يتعرض صاحب الصورة, فقط تقف مكتوفة الأيدي وتكتفي بالشجب والاستنكار على صفحات الفيس بوك, كأن مسؤولي تلك الصفحات متمرسو تلك اللغة عند حاكم عربي .
عندما تعرض المصور محمود الزيات للضرب علي أيدي قوات الجيش اللبناني, وهوالعضو في مؤسسة اتحاد المصورين العرب - فرع لبنان- والتي تعتبر أكبر مؤسسة بفروعها في الوطن العربي, ومن بين المنظمات العاملة تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربي في جامعة الدول العربية, وقد اكتفت بالشجب والتمني بأن لا يعاد ذلك دون تفعيل المطالبة الرسمية والقانونية .
وقد استنكرأديب شعبان - رئيس أتحاد المصورين العرب - قائلا: " وجهنا استنكارنا لهذا الفعل غير الحكيم مع أنه يعمل براتب لحساب مؤسسة صحفية، ومع كل ذلك وجهنا بيان استنكار يدين التصرف لأنه عضو في صفحة الاتحاد " .
دعونا في هذا التحقيق نتحدث عن موضوع آخر يسلب حق المصورين إنه باختصار " سرقة الصورة الفوتوغرافية "تتساءل مِمَنْ؟ وكيف؟ حتى تجتمع الأسئلة الستة في ذهنك, وهل تكون نتيجة التعب والمخاطر الذي يتعرض لهما المصور ليحصل على أفضل صوره تكون نهايتها السرقة؟!
إذا إليكم الجواب:
قصص أصحاب العدسة
عن ذلك قال مصور الفنانين العرب أحمد العجمي والعضو في نقابة المصورين: " عندما أخذت صورة نادرة للمغنية هيفاء وهبي , تفاجأت بها تتصدر غلاف مجلة زهرة الخليج المشهورة, دون الرجوع لمصدر الصورة أوطلب الاستئذان مني, فاكتفيت بالصمت ."
خالد يوسف التقط العديد من الصور لمكة والمدينة المنورة، فسرقت هذه الصور وتمت طباعتها علي بوسترات خارج السعودية في العديد من الدول نذكر منها الأردن وتركيا وباكستان , فلجأ خالد للمطالبة بحقوقه وملكيته للصور فما كان إلا أن قالو له: (الحرمين الشريفين ملك لكل المسلمين وكذلك الأمربالنسبة لصورك)!
وأوضح الفوتوغرافي الفلسطيني "معتز الدحنون" أن القضاء في الوطن العربي ركيك ,وكذلك الأمرفيما يتعلق بنظرة المجتمع للمصورالتي عادة ما تكون نظرة سطحية؛ ولعدم وجود قانون يحمي الحقوق والملكية يتم التعامل مع قضية سرقة الصورة الفوتوغرافية على إنفرا.
"لا أعتقد أن النقابات أو اتحاد المصورين العرب يهتم فعليا لقضية سرقة الصور والدفاع عن حقوق المصور وملكيته ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام إهدار حقوق المصورين في أي بلد كان، "هذا ما ذكره الفوتوغرافي العراقي عبد المهيمن الراوي.
ويكشف المصور عمر إبراهيم قصة صديقه حينما تعرضت صوره للسرقة من قبل مؤسسة, فالتجأ إلى قسم العلامات التجارية في وزارة التجارة بالشارقة؛ لتسجيل صورته والبحث عن السارق لإيجاده, وقامت الجهة بدفع مبلغ وقدرة 90 الف درهم كتعويض له خوفا من المحاكمة والتشهيرباسم المؤسسة.
سرقة الصور
ولنخرج قليلًا عن الصمت, فالصورة الفوتوغرافية تأتي سرقتها من خلال إجراء المسابقات القانونية وغير ذلك عندما يكون من بين شروط المشاركة بند" لا يحق للمصور المشارك مراجعة الجهة المشرفة علي المسابقة وتكون صورته ملك لها, ولها الحق في كيفية التصرف بالصورة المشاركة دون الرجوع لمصدر الصورة ( المصور) " .
موقع دي بي كلك لصاحبه طارق هادي في الأردن, غير مرخص قانونيًا وبالتالي غير رسمي يتعامل معه اتحاد المصورين علي صعيد المسابقات ويكون إرسال صور الفوتو للهواة والمحترفين من خلاله ومن ثم تسليمها للاتحاد.
وعن كيفية الترخيص وأين تذهب صور الفوتوغرافيين المشاركين في المسابقة تهرب طارق ورفض الإجابة على السؤال بأساليب ملتوية لكيلا يفصح عن القرصنة التي يتعرض لها المتسابقين المشتركين قائلا " أنتِ لاتجيدين اللغة العربية فبحث عن علامات يبالتوجيه ي من خلال النت أثناء الحوارمعه كي يثبت ويقول لي أنتِ فاشلة ولايحق لكِ السؤال عن موقع الدبي كليك وقانونيته " .
أما رئيس اتحادالمصورين العرب أديب شعبان فقد قال: الموقع مرخص بوجود المصورين العرب فيه وذلك يعد مكسبًا ودعمًا للموقع؛ أما من المسؤول في حال تعرضت الصورللقرصنة ومن سيحاسب على ذلك فقد أوضح أن اتحاد المصورين العرب المسؤول لأن نسخة من كل أعمال المصورالعربي المشارك تصل الينا .
إذا السؤال هنا أين دور الأجهزة الفنية في وزارة الثقافة اللأردنية من حجب مثل تلك المواقع؟! وأين المسؤولين عن تلك الظاهرة ؟! هل المواقع الأردنية قائمة علي حسب النية دون ترخيص يذكر مثل موقع الدي بي كليك؟ وكيف يتم اعتماد تلك المواقع بشكل رسمي من قبل جمعية التصويرالأردنية التي أوكلت لهذاالموقع استلام جميع أنشطتها؟.
حذف الفوتوغرافيين
المصورة " صابرين عمري" علي صفحة الاتحاد سألت عن قانونية موقع (الدي بي كليك ), وماهو مصير صورتها الفوتوغرافية المشاركة بها ضمن المسابقات, فكان الرد على سؤالها حذفها دون سابق إنذار, هي وعدد كبير من المصورين نذكر منهم عبدالله الغزاوي, ومعتصم الشرفاء , و أيوب كواش, ورأفت خنفر, وسامر العزة .
أما علي صفحة (الدي بي كليك )والتي من خلالها يتم استقبال صور المتسابقين التي ينظمها اتحاد المصورين, سأل المصور كاظم البغدادي مسؤول الصفحة طارق هادي فإليكم السؤال كما هوا مذكور إذ حصلت عليه قبل حذف المصور بوقت:
كاظم البغدادي قال: " لماذا لم يتم استثناء مشاركتي قبل رفعها الى التصويت؟ وسؤالي منطقي. أناعندما وضعت صورتي للمشاركة قمت بالنقرعلى السؤال الآتي: (هل نشرت أو شاركت الصورة من قبل ) بنعم .شاركت بها في مسابقة دي بي كليك مسابقة تصويرحر. أولأفوزالصورة بأي مركز لا يعني لي سوى أني على الطريق الصحيح وصورتي وصلت للمتلقي والدليل فوزها بالمركزالثاني وأنا اعتذرلكل من صوت على صورتي عن التلاعب بالنتائج ".
طارق هادي يرد عليه: " سأمهلك 15 دقيقة بالضبط لتفسرماتقول ", طارق لم يلتمس لتلميذه كاظم العذر عن عدم الرد في الوقت المحدد له , إذ أن فارق الوقت بين سؤال كاظم والرد عليه من قبل طارق طويل.
إذًا انتهت المدة وحكمت المحكة غيابيًا علي كاظم بالحذف حتما, ويأتي ذلك من خلال تعميم طارق على مشرفي الصفحة الأخرين بالآتي .
طارق هادي " الأخوة المشرفون يرجى عدم إضافة كاظم البغدادي الى الصفحة مرة أخرى إلا بعد مراجعتي ".
من ناحيته برر أديب شعبان رئيس الاتحاد حذف المصورين بالقول " يوجد تعليمات وضوابط منشورة على الصفحة ولجنة مكونة من ثمانية أشخاص هي المسؤولة عن ذلك وعن آليات المشاركة في المداخلات والحوارات ولايحذف إلا فقط من تكون تعليقاته تحمل طوابع سياسية أودينية أوتهجمية " إذًا البحث عن الحقيقة من أجل معرفتها يحمل طابع اندفاعي؛ لذا لا يتم التعامل معه !.
لجنة التحكيم
جميع المسابقات تتكون من لجنة تحكيم من فوتوغرافيين محترفين لهم سيرة ذاتية, ولديهم العديد من الأعمال الفوتوغرافية, والقدرة علي النقد بطريقة صحيحة, ولهم مؤلفات من كتب ومقالات فوتوغرافية, ليس من المصورين الهواه, في عالمنا العربي لم نسمع قط عن مسابقة تضم محكمين فيهم هذه الصفات وبالتالي يتم استبعادهم كأمثال محمود المحمود وأسامة سلوادي وعبد الرحيم العرجان والكثير أمثال هؤلاء, والاستعانة بالمحكمين الأجانب ظنًا منهم بأن لهم القدرة أكثر من العرب .
تابع أديب شعبان: " يتم الاستعانة بلجنة التحكيم في مسابقاتنا المسؤولة عن ملف مقتل الأميرة ديانا ووكالة الصحافة الفرنسية ووكالة رويترزبالإضافة إلى مصورين عرب معروفين على الساحة العربية والعالمية ".
مجلة العرجان الفوتوغرافية
مجلة عرجان الفوتوغرافية للفنان الفوتوغرافي الملقب بسفير الصورة العربية عبد الرحيم العرجان, الحائز علي العديد من الجوائز العالمية, تتعامل مع مجلته شركة "نيكون" للكاميرات، والمعترف به قانونيًا ورسميًا, له من الأعمال التي تتكلم عنه وعن مجلته, رغم كل تلك المميزات تتعرض مجلة العرجان من قبل اتحاد المصورين العرب للطمس وعدم المعرفة به, ويحارب كل من يتعامل معه من المصورين .
ويبرر رئيس اتحاد المصورين العرب أديب شعبان ذلك قائلًا: " العرجان نشر موضوع على موقعه منسوب إليه دون الإشارة إلى مصدر كاتبه "
العرجان يرد مؤكدا " لم أشرفي هذه المقالة إلى اسمي أو اسم أي كاتب، لقد وصلتني هذه المقالة ضمن أرشيف كبير لأحد الأصدقاء وبحثت أنا عنها في الانترنت ووجدنا أنها منشورة بعدة أسماء لكتاب مختلفين, وحتى لا يقع لبس في الموضوع نشرناها دون ذكراسم الكاتب, وقد أوضحنا هذا الأمر خلال الحوار الذي دارعلى صفحة الفيس بوك العائدة للاتحاد، فعدد من اتباع " نظام الاتحاد" انهالوا علي بالشتم والقدح والذم على مرئى من إدارةالصفحة".
عبد الرحيم العرجان قام برحلة تصويرية العام الماضي إلى أراضي 48 الفلسطينية بالتنسيق مع مرسم الفنانة التشكيلية " رانية عقل " و " وعين الغربال ".
يقول العرجان: رأيت بلادًا في قمة الروعة والوصف حيث زرت فلسطين من بئر السبع إلي النافورة مرورًا بالجولان, وكشف عن استكمال مشروعه الذي يوثق الأماكن التي عاش فيها سيدنا عيسي ضمن كتاب " المسيح " .
أهم الانتقادات التي تعرض لها أثناء رحلته أوضح العرجان: " تم اتهامي بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والتوجه المباشر لشخصي بالألفاظ المسيئة, ومن ضمن ذلك تم مهاجمة مجلتي الإلكترونية ودخول الهاكرز عليها عدة مرات " بدوره رفض العرجان الكشف عن أسماء من قام بذلك .
الأثلاث وقصة محمود المحمود
"حينما تقيد مخيلتك بقانون مما يعني قتلها وتحولك إلى روبوت. نعم الروبوت إن أنت برمجته على قانون الأثلاث فانه لن يخطئ في وضع الهدفا لرئيسِ في الصورة في الثلث الأيمن أوالأيسر, فطالما حددت له المكان فأين الفن؟ وكيف سيتفنن؟هل سيتفنن في وضع العنصر في الثلث الأيمن اليوم وغداً يتفنن في وضعه في الثلث الأيسر…. وماذابعدها؟ "
قانون الأثلاث وهذا الكلام المنسوب للفوتوغرافي العالمي محمود المحمود سبب في النقاش الحاد الذي دار بينه وبين رئيس صفحة اتحاد المصورين العرب علي الفيس بوك صلاح حيدر وأعضاء الصفحة وموقع الدي بي كليك مما سبب في حذفه من الصفحة والتطاول عليه بالشتم والإساءة كما أوضح.
محمود المحمود له العديد من المؤلفات والكتب كان أخرها تأليفه لكتاب " تطبيقات أسس التصوير الفوتوغرافي " الذي رفض الاتحاد الاعتراف به, لا تحصي جوائزه الأسبوعية والشهرية .
أديب شعبان رئيس الاتحاد لا علم له بحذف محمود المحمود من صفحته قائلا "من هاجمه, ولماذا هذا الهجوم علي شخصية مثل هذه " بالتناقض يقول: " نحن نعمل كفريق واحد و نتكاتف على كل ماهوجديد " .
مكتبة الاتحاد
أما عن كيفية اقتناء الاتحاد الكتب الفوتوغرافية أوهل يوجد لديه مكتبة خاصة بكتب الفوتو وان كان ذلك كمعدد الكتب الموجودة؟ أو هل يوجد قسم خاص لترجمة الكتب الأجنبية ؟
قال شعبان " المقر الآن محدود بغرفه واحدة وقد أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة بتخصيص مقر كبيرا وقاعة كبيرة أيضًا للاتحاد ومن بين المقر الجديد مكان واسع يتسع لمكتبة كبيرة تختص في فنون التصوير الضوئي ومع ذلك فللاتحاد الأن أكثر من 500 كتاب يعنى في فن التصوير الفوتوغرافي"
أسامة وملكات حرير
الفنان الفوتوغرافي أسامة السلوادي له ستة كتب من مؤلفاته أخرها كتاب "ملكات حرير" يوثق فيه الأزياء الفلسطينية من خلال عدسته, حصل على وسام الاستحقاق والتميز من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .
يوضح اسامة " الاتحاد لم يدعم كتبي ولم يشتر أي نسخة منها ولم يقم لي معرض ولا حفل افتتاح لأي كتاب ولم يرسل كتاب تهنئة "
ينضم لكلامه محمود المحمود الذي تمت مهاجمة كتابه واتهامه بالالتفاف على اللغة العربية لكونه يعيش في اليابان وليس في دولة عربية .
ويؤكد أسامة: " اتحادالمصورين لايدعم ولايقيم نشاطات ذات قيمة, ولا يوجد مؤسسات داعمة للتصوير بالصورة التي نريدها " .
إذًا كثيرة هي الحقائق عن خفايا التصوير وما يدور في كواليسها, وما وراء الستار التي يجهلها المصوريين أنفسهم المحترفين منهم والهواة, وما تخفيه المؤسسات الكبيرة ذات الثقل الكبير في الوطن العربي من استغلال للمصور مبررة ذلك تحت شعار " من أجل مصلحة المصور والصورة " , الأمر الذي يجعلنا نتساءل أين الرقابة علي تلك المؤسسات من قبل الحكومة؟ وأين دور حقوق ملكية المصور من ضياع حقه بصورته؟!