أرض كنعان / غزة / افتتحت وزارة الصحة في غزة مساء الجمعة المؤتمر الرابع لأمراض القلب والأوعية الدموية تحت شعار "مشاكل الواقع وحلول المستقبل".
وعدّت الوزارة أهمية المؤتمر الممتد حتى غد السبت تنبع من خلال تبادل الأبحاث والخبرات العلمية في مجالات عدة كعمليات القلب المفتوح في فلسطين والقسطرة القلبية.
وقال وزير الصحة مفيد المخللاتي إنّه من المتوقع أن يعكس المؤتمر عمل مهني راقي متميز في المجال الطبي من خلال تبادل الأبحاث العلمية المختلفة والمؤتمرات التي تدل على وجود ثورة علمية في مجال الطب بالقطاع".
وتابع "رغم الحصار والصعوبات، استعطنا أن ننجز خدمات جراحة القلب والأوعية الدموية في بعض مستشفيات القطاع، وكان أبناء شعبنا يموتون بسبب أمراض القلب ورأينا حالات انتظرت الموت وأخرى عانت ويلات السفر جراء إجراء العمليات في الخارج".
ولفت إلى أنّ وزارته تدعم تحسين الخدمات في مجال قسطرة القلب وجراحة القلب والأشعة التداخلية، وسنسعى للوصول للاكتفاء الذاتي في جراحة القلب وعدم التوجه للخارج.
بدوره، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر حسن الزمار إنّ إطلاق المؤتمر في الوقت الحالي يُعّد انجازًا كبيرًا للقطاع الصحي في قطاع غزة بعد قيامه بالعديد من العمليات الناجحة خاصة في أقسام ومستشفيات القلب.
ولفت إلى أنّ المؤتمر سيناقش عددًا من الجلسات العلمية والأبحاث للتطرق لكثير من المواضيع التي يعاني منها شعبنا كتصوير شرايين القلب بالأشعة المقطعية.
من جهته، لفت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد حبيب إلى أنّ المؤتمر سيناقش آخر المستجدات العلمية للتماشي مع دول العالم المتطورة طبيًا، مبينًا أنّ بداية إطلاق المؤتمر الأول كانت في الجامعة الإسلامية عام 2009.
وأكدّ حبيب ضرورة تفعيل قسمي جراحة القلب والقسطرة العام القادم في مستشفيات قطاع غزة، "حتى نصبح قادرين على اجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة وأن يتم إجراء جميع العمليات داخل الوطن، وإغلاق ملف العلاج بالخارج".
وأشار رئيس المؤتمر عبد اللطيف الحاج إلى أنّ مستشفى غزة الأوروبي يتعامل سنويًا مع 2000 حالة في مجال القسطرة القلبية.
وأوضح أنّ الإحصائيات الرسمية لدى وزارة الصحة تبين وجود تطور كبير في القسطرة القلبية التداخلية وتقلص عدد المرضى واستطاعة مستشفيات القطاع تغطية معظم حالات جراحة القلب.