أرض كنعان/ بيروت/ قال الامين العام لحزب الله أن التهديدات الاسرائيلية والحديث المتواصل وخصوصاً بعد عدوان غزة والحديث عن حرب لبنانية ثالثة، أن هذا لا ينبع من قوة بل من خوف وهم يتحدثون عن سقوط أمالهم وخوفهم، هم يتصورون أن تطور الاحداث سوف يضعف المقاومة ويشغلها عن جهوزيتها، وهم يجمعون معلومات ومعطيات ولا يعولون على ما يكتب في بعض الصحف اللبنانية ووسائل الاعلام العربية اللبنانية التي تتحدث عن أن حزب الله بدأ يصاب بالضعف وهؤلاء يمارسون حربا نفسية ويتحدثون على خلاف الواقع لكن الاسرائيليون يبنون على معطيات حقيقية.
وقال نصر الله "كل ما سمعناه من بعد غزة حتى اليوم لا يضعفنا بل يكشف لنا قلق العدو، وهو عليه أن يقلق عندما يقول ضابط رفيع أن الحرب المقبلة أن حصلت مع لبنان منذ اليوم عليهم اغلاق مطار بن غوريون، وأن أقول أنكم لن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لا تصل اليه صواريخ المقاومة في لبنان".
وتابع أن "كل ما يخطر في بالكم يجب أن تحسبوا له حسابا وبالتالي ما يتحدثون به عن قلق وحسابات هذا حقيقي لكن كل ما سمعناه نضعه في دائة التعبير عن القلق الاسرائيلي وفي دائرة التهويل ونحن لا يخيفنا التهويل".
وقال نصر الله : "ما يمنع الاسرائيلي من العدوان على لبنان ومن الحرب ومن استغلال الاحداث في سوريا هو معرفتهم أن المقاومة في لبنان عينها لم تغفل يوما عن الحدود مع فلسطين وأنها جاهزة وفاعلة وبأعلى درجات الجهوزية" مؤكداً أن المقاومة اليوم هي أقوى واشد عزما وأكثر يقينا في مواجهة كل الاخطار وكل الحروب وهنا يجب أن نكون على دراجة عالية من الاطمئنان والثقة.
الأزمة في سوريا
ورأى نصر الله ان ما يجري من حولنا يؤكد لنا صوابية خيارتنا، وفي سوريا العالم كله عندما احتشد في بداية الاحداث وتحدث عن سقوطها خلال أشهر ونحن اليوم في السنة الرابعة، لم يكن هدف الاعداء أي مدينة بل السيطرة على كل سوريا، لكن اليوم دمشق لا تزال موجودة وسوريا لم تسقط، أما التكفيريون فكان هدفهم السيطرة على سوريا وضرب أتباع الاديان الاخرى وحتى من لا يوافقهم الرأي من أهل السنة وكانت سوريا بانتظار ما تفعله "داعش" في الرقة ودير الزور واليوم في الانبار، لكن التكفريون لم يتمكنوا من السيطرة على سوريا وهذا انتصار كبير، والمطلوب أن نصل الى الانتصار النهائي، لكن ما جرى حتى اليوم هو انتصار كبير لكل الذين يقاتلون حتى لا تسقط بأيدي هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون وهذا الانجاز نفتخر به.
وقال: بعض الناس يتحدثون عن احلام وعن انسحاب الحزب من سوريا وعن الاوضاع في القلمون، لكن الوضع في القلمون ممتاز جداً ومن أشهر يقاتل كل المقاتلون لاستعادة قرية واحدة ولن يستيطعوا انشالله. نحن نشعر بأننا جزء من المواجهة ومن الانتصار الذي سيتحقق، وهؤلاء التكفريون لا مستقبل لهم ومشروعهم لا يملك أمكانية البقاء أو الحياة وستلحق بهم الهزيمة في كل المناطق والبلدان وسيكون لنا شرف الحاق الهزيمة بهم.