أرض كنعان_الضفة المحتلة/اتهم نائب فلسطيني، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس باستغلال الواقع العربي والدولي للضغط على غزة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واعتبره جزءًا من التحالف الدولي لمحاربة المقاومة.
وقال الدكتور عاطف عدوان، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني "على الرغم من الاتفاق الذي وقع بين حركتي "حماس" و"فتح"، والذي يقضي بقيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (رئيس حركة فتح) بتوجيه دعوة للمجلس التشريعي للانعقاد خلال شهر من تشكيل حكومة التوافق؛ ثم أجل إلى الخامس عشر من هذا الشهر، فإنه لا يوجد نية لدى عباس لدعوة المجلس التشريعي حسب الاتفاق".
واعتبر أن هذا التصرف من رئيس السلطة يؤكد أنه يريد استغلال الواقع العربي والدولي الموافق له لممارسة المزيد من الضغط على حركة "حماس" وقطاع غزة.
وأضاف عدوان: "هذا يؤكد أن رئيس السلطة عباس مارس خديعة كبرى على حركة "حماس"، وهو يريد مزيدًا من عزل غزة، ولا يؤمن أصلاً بالوطن الواحد ولا بالمقاومة، ولن يعمل على إعادة الإعمار ورفع الحصار عن غزة".
وتابع: "نحن حينما نقول هذا الكلام لا نقوله من باب التحليل السياسي أو تسجيل المواقف، إنما نقوله من الوقائع على الأرض، كون الرئيس عباس هو جزء من التحالف الدولي ضد المقاومة والإسلاميين في المنطقة، والرجل لا يخفي ذلك ويقول علانية".
واعتبر عدوان أن رئيس السلطة، ومن خلال طلبه من حكومة الوفاق بتهميش قطاع غزة، وعدم وإدراجها في موازنتها للعام القادم، وكذلك كل المواقف والتحركات على الأرض؛ تدلل على أنه يقوم بخداع الشعب الفلسطيني، ويحاول إلقاء الكرة في ملعب أهل غزة وليس حركة "حماس"، لأن حركة "حماس" الآن هي خارج المشهد السياسي.
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني: "الرئيس عباس حوّل الانقسام من انقسام أيدولوجي وسياسي إلى انقسام جغرافي، وهناك سياسة التمييز العنصري التي يمارسها هذا الرجل وسلطته ما بين أهل الضفة وأهل غزة، وهذا أمر واضح للعيان".
وأضاف: "عباس جعل المصالحة الوطنية من مصالحة مجتمعية سياسية حقيقية على الأرض تعيد الوئام لأبناء الشعب الفلسطيني، إلى عملية حرق زمن ومحاولة لتفاقم الأزمات في قطاع غزة وخنق سكانها لاستكمال ما قامت به "إسرائيل" من الحرب المدمرة، وكذلك محاولته تحريض المجتمع الغزي على حركة "حماس" والمقاومة، كي يتهمهم بأنهم وراء الخراب وليس وراء الشرف الذي حققته من خلال الانتصار على العدو في الحرب الأخيرة". على حد تعبيره.
