أرض كنعان_الضفة المحتلة/شيع مئات المقدسيين جثمان الشهيد معتز حجازي إلى مثواه الأخير مساء الخميس، رغم الشروط “الإسرائيلية” والتواجد المكثف لقوات الاحتلال في منطقة المقبرة.
وتمت مواراة جثمان الشهيد الثرى في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين، مع تكبيرات عالية برغم الحصار المشدد الذي فرضته قوات الاحتلال على المقبرة قبل ساعات من موعد الدفن، حيث أغلقتها ونشرت عناصرها عند الأبواب، في محاولة لإلزام العائلة بتنفيذ قرار المحكمة الصادر عصر اليوم.
وكان قاضي محكمة الصلح قرر تشييع جثمان الشهيد بحضور 45 شخصًا فقط، وأن تتم مراسم الدفن في المقبرة دون نقل الشهيد إلى منزل عائلته في حي الثوري، وذلك في محاولة لمنع التعامل معه كبطل والحد من احتمالية اندلاع مواجهات خلال عملية التشييع.
ورفض القاضي كذلك طلبًا تقدمت به العائلة لتشريح جثمان نجلها، بعدما قالت شرطة الاحتلال إن سبب استشهاده معروف متهمة إياه بتنفيذ محاولة اغتيال الحاخام يهودا غليك في القدس أمس.
وتزامنًا مع تشييع الشهيد، أطلق نشطاء فلسطينيون وعرب حملة #القدس_عربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للتعريف بقضية القدس ومعاناة المدينة المحتلة وأهلها.
يشار إلى أن الشهيد معتز (32 عامًا) من سكان حي الثوري في القدس المحتلة، وهو أسير محرر اعتقل لـ 11 سنة وستة أشهر وأفرج عنه قبل عامين، وقد استشهد فجر الخميس إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في محيط منزله.