Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

أصحاب لم الشمل.. حقوق مهدورة والمطلوب "هوية"!!

أرض كنعان / متابعات / يعيشون معاناة بنكهة خاصة، لا إثبات على وجودهم سوى أجسادهم وقصص معاناتهم، وجميع مشكلاتهم يتلخص حلها في وثيقة "هوية"، فبدونها لا يمكن السفر أو العلاج بالخارج، وهذا نتيجة تعنت الاحتلال (الإسرائيلي) بإعطائهم رقم وطني، خوفاً من زيادة عدد الفلسطينيين، وتعمد جعلهم غرباء في وطنهم.

مأساة متواصلة

المواطنة أم احمد وقلبها يعتصر ألما وحزناً: لدي ثمانية أولاد جميعهم مواليد السعودية حيث خرجت من قطاع غزة وعمري لا يتجاوز العشر سنوات لأتزوج من قريب نازح لا يمتلك هوية، وبعد سنوات عدت إلى غزة برفقة زوجي وأولادي، وقررنا الاستقرار، وبدأت المعاناة من العام 1997 إلى تاريخ اليوم ونحن محرومون من السفر للخارج، وأتمنى أن أسافر لرؤية والدي قبل أن يفارق الحياة، ولكن دون جدوى".

لم تقف المعاناة عند أم احمد ، بل تتفرع وتطال ابنها الأوسط الذي ابتلاه الله بمرض السرطان، الذي غزا جسمه النحيل، ويحتاج إلى السفر للعلاج بالخارج، وتضيف الأم: أنظر إلى ابني  وعيني تقطر دماً وليس في يدي شيء أفعله، وخاصة أن مستشفيات قطاع غزة لا يتوفر لديها الإمكانيات المادية والبشرية الجيدة لمعالجته"، مطالبة الرئيس محمود عباس، بالتحرك الفوري من أجل وضع حل لقضية لم الشمل، لا سيما بعد أن حصلت فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة وصار الإمكان الضغط على الاحتلال (الإسرائيلي) بهذا الشأن" بحسب اعتقادها.

بينما يقول المواطن محمد من سكان مدينة غزة: أصبحنا اليوم نازحين بلا هوية فلسطينية، مشردين مشتتين فاقدين لجميع الحقوق البسيطة من العلاج والسفر والزيارة والتنقل والعمل".

وتابع : (إسرائيل) ترفض أن تصدر لنا هويات من أجل تضييع حقوقنا على أرض فلسطين وتريد أن نصبح غرباء في بلدنا ولا يحق لنا التمتع بأي شيء والتقليل من عدد الفلسطينيين مقابل زيادة أعداد الصهاينة المغتصبين".

أما المواطنة أم محمد من مخيم جباليا للاجئين، فتحدثت عن معاناتها القاسية قائلة: جئت من الأراضي السورية إلى غزة مع قدوم السلطة الوطنية بتصريح زيارة أنا وأولادي، وحتى الآن لم نتمكن من الخروج، وأتواصل مع الأهل والأقارب عبر الانترنت والتلفون ووسائل أخرى كثيرة ولكنها جميعاً لا تغني عن رؤيتهم والجلوس معهم وتبادل الأحاديث والاطمئنان عليهم".

وأضافت: لا أستطيع السفر للعلاج في الخارج بالرغم من أنني مصابة بمرض القلب، وطلب الأطباء مني السفر من أجل العلاج، لكن للأسف لا يوجد معي هوية".

وتابعت قولها: نحن نعيش في سجن لا نستطيع التحرك فيه بحرية، حتى حق العلاج لا نستطيع الخروج لنناله"، داعية جميع المسؤولين النظر لحالتهم المأساوية.

أما أبنها الأكبر فتحدث وعلامات القهر والهم بيّنة عليه، ليقول: أنهيت دراسة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، ولدي رغبة شديدة في الحصول على الماجستير بمصر، لكن يقف أمام طموحي الهوية التي طالما حلمت بها"، مطالباً بوقفة إنسانية من كافة الجهات المعنية لتخفيف معاناة هذه الشريحة من المجتمع.

انتهاك للإنسانية

ومن ناحية أخرى، أكد الحقوقي في مركز الميزان سمير زقوت، أن هذه المشكلة تمس آلاف المواطنين الذين عادوا إلى قطاع غزة بتصاريح زيارة ولم يمتلكوا هويات، بعد أن توقفت عن الصدور بسبب التعنت (الإسرائيلي) المقيت، الذي حرم هؤلاء المواطنين من جملة حقوقهم المدنية والإنسانية والتي ينبغي أن يتمتع بها كل مواطن.

وأشار زقوت إلى وجود مئات المرضى ممن يحتاجون للعلاج في الخارج، لاسيما أنه يصعب على المستشفيات الفلسطينية التعامل مع حالاتهم لخطورتها، حيث باتت حياة جلهم على المحك وقد يفقد الشخص حياته لعدم مقدرته على السفر، ناهيك عن الحرمان من التعليم في الخارج وكذلك حرمان كم هائل من المواطنين من التوظيف لعدم حصوله على بطاقة هوية، ومنعهم من السفر لتلقي الخبرات أو التدريبات أو متابعة التطورات الوظيفية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى.

وعدّ زقوت ذلك انتهاكا واضحا وصريحا بحق فاقدي الهوية، مطالباً بضرورة التحرك على المستويين الشعبي والرسمي من أجل الضغط على السلطة الفلسطينية لرفع دعوة قضائية ضد الاحتلال، مستنكرا في ذات الوقت على الحكومة بغزة عدم وضع قضية لم الشمل على سلم أولوياتها لرفع الظلم والقهر عن السجناء الذين أصبحوا محرومين من أبسط حقوقهم .

وطالب الفئة المتضررة بضرورة أن تنهض وتقوم بمسيرات وندوات للمطالبة بحقهم الراسخ وتوجيه دعوات إلى المجتمع الدولي والرؤساء للوقوف بجانبهم لنيل حقهم.