Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

فايز أبو شمالة يكتب أموال غزة للإعمار لا الاستثمار

الأموال تزيغ العقول، والأموال تنيخ الذلول، والأموال تفتح الشهية للطمع والسرقة والنهب والتدليس، والأموال التي لا تخضع للمحاسبة والمساءلة والمراقبة والتدقيق يسهل السطو عليها، والتغطية على كل أشكال النصب بتقارير أو فواتير مزورة، ولعل تجربة الثورة الفلسطينية من أغنى تجارب الشعوب في هذا المضمار، وهنالك مئات قضايا الفساد المالي الذي بلغ عشرات المليارات من الدولارات المفقودة، التي لم تستطع أن تلاحقها لجنة مكافحة الفساد، ولا أن تسترد منها سنتاً، وهنالك مئات الهاربين بأموال الشعب الفلسطيني، ومنهم من يوظف مال الشعب لمحاربة الشعب، والتآمر عليه.

الأموال المقدمة للشعب الفلسطيني مخصصة لإعمار غزة؛ لأن المؤتمر الذي عقد في القاهرة خصص لإعادة إعمار غزة، فكيف تحول نصف المال المجلوب إلى ميزانية السلطة في رام الله؛ ليكون نصيب غزة المنكوبة النصف فقط؟!

إن هذا التطفل على مال إعمار غزة، وحرفه عن مساره ليعطيان إشارات تحذير كبيرة، ويفرضان على حركات المقاومة في غزة أن ترفع صوتها عالياً، ولاسيما أن اللجنة العليا لإعمار غزة تضم شخصيات من الضفة الغربية، وهذا أولاً، أما ثانياً فقد تأكد أن الوفد الفلسطيني الذي حضر مؤتمر القاهرة لا يمثل ألوان الطيف السياسي.

الأموال المقدمة لإعمار غزة خط أحمر، لقد دفعنا مقابلها دم أولادنا، وزهرة حياتنا، وعليه إن الرقابة على أوجه صرف الأموال يجب أن تكون شعبية ورسمية وتنظيمية وأهلية وعربية ودولية، فنحن شعب شكاك بحكم التجربة، ونريد أن نطمئن على مستقبل شعبنا، ولاسيما أن رقابة المجلس التشريعي على أوجه الصرف لما تزل غائبة، ورقابة الضمير الثوري ثبت زيفها، بعد أن تحولت أموال المانحين طوال سنين إلى حساب شخصيات لما تزل تمارس الحكم والسياسة.

لن يفوتني في هذا المقام أن أهنئ أخي حبيبي طارق ابن الرئيس محمود عباس، الذي اشترى فندن (فور سيزونز) الفاخر في عمان بمبلغ 28 مليون دينار أردني فقط.