أرض كنعان/ متابعات/ عربي 21/ كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، أن جهات فلسطينية وعربية وأمريكية تسعى لتقديم بعض العروض والإغراءات للحركة الإسلامية مقابل تقديم بعض التنازلات في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال: "من أيام قريبة جدا حاول البعض أن يعرض علينا الموافقة -ولو شكلا- على إبقاء مصاطب العلم في المسجد الأقصى كمصاطب علم فقط، وألا تقوم بدورها في التصدي لاقتحامات صعاليك الاحتلال"، مضيفا أن "من عرض علينا هذا العرض قال إنكم إن وافقتم على هذا العرض، فهذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي في المقابل سيؤخر مشروع فرض التقسيم الزماني على المسجد الأقصى".
وصرح بذلك الشيخ صلاح خلال حوار خاص مع "عربي21"، سينشر خلال ووقت لاحق من اليوم، مشددا على أن إجابته كانت ردا على من تقدم عليه بهذا العرض، وقال إنه "لن يأتي يوم نمنح فيه أي شرعية لوجود الاحتلال الإسرائيلي أو لاقتحامات الاحتلال ولو لساعة من الزمن في المسجد الاقصى المبارك".
وعند سؤاله عن تلك الجهات وعما إذا كانت فلسطينية أو عربية قال: "الاسم ليس مهما الآن"، مبينا أنها "تدور في هذه الدوائر مع شديد الأسف".
وكشف أيضا رئيس الحركة الإسلامية أنه في موقف آخر، أنه "جاء البعض ليعرض علينا باسم شركات أمريكية، لها دور قبيح في بناء ما سموه المتحف على أرض مقبرة مأمن الله"، أنه مقابل الموافقة "سيمنح لكم الطابق الأول من المتحف، وسيقام تمثال لصلاح الدين الأيوبي يكون قريبا من المتحف".
ورد عليهم كما أكد لنا في حواره بقوله: "والله لو أعطيتمونا على امتداد مساحة أمريكا ذهبا لن نعطيكم أي موافقة على الاعتداء على متر واحد في مقبرة مأمن الله".
وأوضح أن المقبرة تجاور المسجد الأقصى المبارك، و"للأسف من قام بهذا الدور أيضا كانوا في هذه الدوائر التي تحدثت عنها".
وشدد الشيخ صلاح على أن كل "أبناء وبنات الحركة الإسلامية هم جنود مستنفرين لنصرة قضية القدس والأقصى في الليل والنهار".