أرض كنعان_القدس المحتلة/قررت وزارة السياحة الصهيونية فتح باب القطانين في ساحات الحرم القدسي الشريف، أمام المستوطنين اليهود والسياح الأجانب ليتسنى لهم اقتحام ساحات المسجد الأقصى، ويأتي ذلك في أعقاب توجه الجماعات الاستيطانية إلى الوزارة وطالبتها بافتتاح باب إضافي لليهود والأجانب، إلى جانب جسر تل باب المغاربة.
وذكرت إذاعة الجيش الصهيوني أن هذه القرار اتخذ في أعقاب توجه رسمي من الحاخام يهودا غليك الذي يقود طليعة المجموعات التي تقتحم الأقصى وتدعو لبناء الهيكل المزعوم، حيث ألمحت الإذاعة أن هذه القرار من شأنه أن يتسبب بأزمة دبلوماسية ما بين عمان وتل الربيع "تل أبيب"،عدا تأجيج الأوضاع في المدينة المحتلة وساحات الحرم.
تجدر الإشارة، إلى أن سلطات الاحتلال تراجعت قبل أسابيع عن تدشين التوسعة في جسر باب المغاربة، وذلك قبل افتتاحه، وقامت بحسب توصيات من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بتفكيك الجسر الخشبي الذي بني على مدخل باب المغاربة في القدس المحتلة، بجوار حائط البراق.
وكانت الأردن قد بعثت بعدة رسائل عن طريق قنوات دبلوماسية، عن طريق وزارة الخارجية وقنوات أخرى، اعتبرت فيه أن إقامة الجسر المؤقت يخلق حساسيات كثيرة في المملكة، وقد يمس باستقرارها.
وتعتزم سلطات الاحتلال فتح باب القطانين لتوسيع المداخل الموصلة إلى المسجد من جهة منطقة البراق، وذلك لتسهيل عمليات اقتحام المستوطنين والسياح الأجانب للمسجد الأقصى استجابة لمطالب الجهات الصهيونية المتطرفة بفتح أبواب الأقصى جميعها، بما يضمن سهولة اقتحامهم للمسجد والخروج منه.
ويعتبر باب القطانين من أقرب الأبواب إلى المسجد الأقصى، وإلى مسجد قبة الصخرة المشرفة، كما يبعد 20 مترا عن سبيل السلطان قايتباى، وهو أحد الأبواب التاريخية، الذي يقع على أسوار المسجد الأقصى، ويقع الباب في منتصف السور الغربي للمسجد، بين بابي الحديد شمالا والمطهرة جنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين المحاذي له، والذي يعد واحداً من أقدم أسواق مدينة القدس، واكتسب اسمه منه حيث كان سوقا لبيع القطن.
ويبلغ عدد أبواب المسجد الأقصى المبارك 17 بابا، منها باب حارة المغاربة الذي استولى عليه الاحتلال الصهيوني ويوظفه لاقتحامات اليهود والسياح الأجانب، وعشرة مفتوحة، وتقع في الجهتين الشمالية والغربية، وسبعة مغلقة وتقع في ثلاث جهات عدا الشمالية.
وصعدت الجمعيات اليهودية في الأسابيع الماضية من الاقتحامات للمسجد الأقصى وذلك بإسناد من قبل الاحتلال، ويأتي التصعيد بمناسبة موسم الأعياد اليهودية والتي ستنتهي منتصف شهر أكتوبر الجاري، حيث سيحتفل اليهود الأربعاء في عيد المظلة، وذلك بعد أن انتهى عيد رأس السنة العبري وأيام التوبة انقضت، وانتهى عيد الغفران، ومرّت 15 يوما من الاقتحامات المتواصلة والمتأججة، نحو مواصلة تقسيم ساحات الحرم القدسي الشريف بين المسلمين واليهود.