أرض كنعان_فلسطين المحتلة/كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صباح الأربعاء عن فتح "إسرائيل" لقناة اتصال سرية مع الحكومة الفلسطينية بهدف التخفيف عن سكان قطاع غزة، موضحة أن من بين التسهيلات السماح لدخول من هم فوق سن الـ60 عامًا للصلاة في الأقصى المبارك وتنقل البضائع إلى الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إنه وبموازاة محادثات القاهرة، فقد التقى مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أمس الثلاثاء برئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله في رام الله لبحث تقديم التسهيلات لسكان القطاع في لقاء وصف بـ"السري".
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: إن "إسرائيل تنوي تغيير الاتجاه مع قطاع غزة".
فيما نقلت عن مسئول فلسطيني كبير في رام الله تأكيده لعقد هذا اللقاء أمس الثلاثاء في رام الله وتباحث الاثنان في سلسلة من التسهيلات الإسرائيلية لسكان القطاع في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وعقب مصدر سياسي إسرائيلي على الأنباء قائلاً: إن "الحديث يدور عن تنسيق يهدف لتغيير الواقع في المنطقة"، مضيفا أن " هذه المحادثات غير معدة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ولكنها موازية لمحادثات وقف إطلاق النار، والهدف منها هو التأكد من وجود إشراف على ما يحصل في القطاع".
وأضاف "بالإمكان القيام بذلك عبر السلطة والأمم المتحدة، ومن أجل أن تقوم السلطة بذلك يجب تنسيق هذه الخطوات وأيضًا تغيير الواقع في المنطقة من ناحية سكان القطاع وهذا الأمر معد في الأسس لتثبيت وقف إطلاق النار".
ومن بين التسهيلات المقترحة لسكان القطاع التخفيف بشكل دراماتيكي في الحصار الذي فرض عليه في العام 2007 بعد سيطرة حماس وهو السماح لسكان القطاع فوق سن الـ60 بزيارة القدس والأقصى في الأعياد، وتسويق المنتجات من قطاع غزة في الضفة بما في ذلك الأسماك، بالإضافة للتسهيلات على حركة الطلاب الراغبين بالدراسة في الضفة أو الخارج.
كما عدت الصحيفة بعضًا من التسهيلات الأخرى التي وافقت عليها "إسرائيل" بسهولة نسبية وتم نشر تفاصيلها في وقت سابق وهو رفع عدد التجار المسموح لهم بدخول "إسرائيل" ليصل إلى 200 تاجر يوميًا، وكذلك رفع سن الأولاد المسموح لهم بالمرافقة في الزيارات العائلية ليصل إلى 16 عامًا.
كما تتضمن التسهيلات إعطاء التصاريح للزيارات الإنسانية للجد والجدة، في حين يبحث الوفدان في القاهرة في مسألة المعابر والإشراف عليها وإمكانية تصدير المنتجات من قطاع غزة للخارج.
وذكرت الصحيفة أن أهمية اللقاءات مع حكومة الوفاق الفلسطينية تكمن في إمكانية تسلمها لزمام الأمور في القطاع بعد اتفاق القاهرة الأسبوع الماضي، ومن هنا تكمن أهمية الحديث مع حكومة رامي الحمد الله.
بدورها، رفضت مصادر إسرائيلية رسمية التعقيب على هذه اللقاءات قائلة: إنهم "لا يفصلون فحوى لقاءات من هذا النوع واكتفوا بالقول إن هذه اللقاءات روتينية قبل عيد الأضحى لدى المسلمين، وأنه لا تغير في السياسة الإسرائيلية".