أرض كنعان_غزة/بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" توزيع مخصصات بدل الإيجار على اللاجئين المتضررين الذين هُدمت منازلهم في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم "أونروا" في غزة عدنان أبو حسنة في تصريح له الثلاثاء إن توزيع هذه المخصصات يعتمد على عمليات التقييم المستمرة التي تجريها طواقم البحث التابعة للأونروا على المنازل المدمرة.
وأضاف أن "أونروا" ستدفع بدل إيجار عن 4 شهور على المتضررين أصحاب المنازل المدمرة كليًا والمتضررة جزئيًا لكنها لا تصلح للسكن.
وأوضح أن التوزيع يتم وفقًا لعدد أفراد الأسرة، مبينًا أن الأسرة المتضررة البالغ عدد أفرادها من 1 إلى 5 أشخاص ستتلقى 200 دولار أمريكي، ومن كان عدد أفرادها من 5 إلى 10 أشخاص ستتلقى 225 دولار، ومن كان عدد أفرادها من 10 فما فوق ستتلقى 250 دولار.
وأشار إلى أن الدفعة الأولى لهذه المخصصات تم توزيعها على بضع مئات من اللاجئين المتضررين، وأن عملية التوزيع ستستمر حتى تكمل طواقم البحث عمليات التقييم لمنازل المتضررين على مستوى كافة محافظات القطاع.
ولكن أبو حسنة شدد على أن تلقي اللاجئ المتضرر لبدل الإيجار مرهون بشرط مغادرته لمراكز الإيواء التابعة لـ"أونروا"، لأن هناك بعض الأشخاص الذين يحاولون المناورة في هذا الجانب.
ونوه إلى أن عملية توزيع بدل الإيجار ستستمر بوتيرة أسرع في الأيام القادمة وستقتصر المتضررين اللاجئين فقط، مشيرًا إلى أن مؤسسة الـundp تتولى توزيع بدل الإيجار على أعداد أخرى غير اللاجئين.
وحول إذا ما كانت "أونروا" ستقرر تمديد دفع بدل الإيجار بعد انتهاء الـ4 شهور، قال أبو حسنة "هذا يعتمد على تلقي الأموال ونأمل أن يتم ذلك، ولكننا لا نريد أن نعد الناس بشيء غير موجود، مع العلم أن الأونروا دفعت بدل إيجار على مدار 10 سنوات للمهدمة منازلهم عام 2003 في رفح حتى تسلموا مساكنهم الجديدة في المشروع السعودي".
وعن جهود "أونروا" في إعادة إصلاح المنازل المدمرة جزئيًا قبل دخول فصل الشتاء، ذكر أن الأونروا ستقوم بدفع أموال للبيوت المتضررة بشكل بسيط كالأبواب والنوافذ وما إلى ذلك.
وتابع "ولكن عملية الإعمار الحقيقية لم تبدأ بعد ولم يدخل أي شيء عبر المعابر، وإذا استمرت قيود اسرائيل في إدخال مواد البناء بنفص الطريقة التي كان معمولاً بها قبل العدوان الأخير فإن عملية إعادة البناء ستستغرق سنوات طويلة".
وحول مدى تأثير الأموال التي تلقتها "أونروا" على دعم عملياتها في غزة، أكد أبو حسنة أن ما وصلها هو مجرد مساعدات من عدة دول كالإمارات وأمريكا واستراليا والبحرين وهي تأتي في إطار دعم برنامج الطوارئ والدعم النفسي والوجبات الغذائية.
واستدرك "ولكن ليس هذا ما تنتظره الأونروا، فهناك 20 ألف منزل مدمر بشكل كامل ولا يصلح للسكن بغزة، وهو ما يحتاج لأموال ضخمة من أجل إعادة بناءه".
وكانت "اسرائيل" شنّت عدوانًا على قطاع غزة استمر 51 يومًا وانتهى في الـ26 من أغسطس بعد التوصل إلى اتفاق هدنة بوساطة مصرية بعد خلّف أكثر من 2160 شهيدًا، و11 ألف جريح وتدمير حوالي 20 ألف وحدة سكنية بشكل كامل.
كما تضرر أكثر من 40 ألف وحدة بشكل جزئي ومتوسط، فيما خلّف تدمير كل هذه المنازل إضافة للمؤسسات والمساجد وغيرها 2.5مليون طن ركام، وفقًا لإحصائيات وزارة الأشغال والإسكان.
