ارض كنعان/ الخليل –طالب أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية ورئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي بمحاسبة رجل الأعمال منيب المصري قانونيا ووطنيا لعلاقاته المشبوهة بالمستوطن المجرم رامي ليفي صاحب شبكة محلات رامي ليفي الاستيطانية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بالضفة الغربية وا
لقدس .
وأوضح الشيوخي ان اللقاءات المتكررة لرجل الأعمال منيب المصري بالمستوطن المجرم رامي ليفي والتي كان آخرها استضافته في نابلس بقصر منيب المصري فوق جبل حرزين يوم أمس والتي تم التعتيم عليها وتسرب أخبارها تظهر النوايا السيئة من وراء هذه اللقاءات الاقتصادية التطبيعية التي تشرعن وجود المستوطنات الاستعمارية فوق أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأشار الشيوخي الى اان رفض رجل الأعمال منيب المصري حضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة لتغطية اللقاء الاقتصادي الذي جرى يوم أمس الأحد 4/11/2012م في قصره على قمة جبل جرزيم بمدينة نابلس، أثار استغراب واندهاش في صفوف الصحفيين،كون المصري معروف بشغفه للظهور عبر وسائل الإعلام المختلفة ودعوته شخصيا للعشرات من الصحفيين لتغطية الفعاليات المختلفة التي يقيمها في قصره لكن بعد كشف النقاب عن وجود المستوطن المجرم رامي ليفي بين الحضور تبين سبب منع الصحفيين من التواجد في القصر .
وأضاف أمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي انه برغم الحملات الرسمية والوطنية والشعبية لمقاطعة بضائع وخدمات المستوطنات التي انطلقت عام 2010 وبرغم قانون مقاطعة المستوطنات الذي يجرم كل من يتعاطى مع المستوطنات والذي اقره مجلس الوزراء الفلسطيني وصادق عليه الرئيس محمود عباس مطلع عام 2010 الا ان المصري اعتبر نفسه فوق القانون الفلسطيني وفوق السياق الوطني العام المناهض للاستيطان وقام بنسج علاقات مشبوهة واقامة فعاليات وانشطة مشتركة مدانة مع من اغتصبوا الارض والعرض والمقدسات ومع من ارتكبوا المجازر الدموية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتراثية والحضارية بحق شعبنا وارضه ومنجزاته ومقدراته ومع من ارادوا اقامة دولة للمستوطنين المستعمرين فوق ارضنا المغتصبة التي سنقيم عليها دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس المحررة باردة شعبنا الصلبة وبتصميمه على حقوقه الوطنية وبعون الله تعالى .
.
وبين ألشيوخي إن لقاء منيب المصري السري بالمستوطن رامي ليفي بمحله المقام فوق أرضنا المغتصبة بمنطقة التجمع الاستيطاني المسمى كفار عصيون شمال الخليل مطلع شهر سبتمبر الماضي والذي تم تسريبه أيضا يؤكد التواصل والأجندات المشتركة للمصري ولليفي التي تضر بالقضية الفلسطينية .
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك عزمي ألشيوخي إن المبادرة العربية للسلام يتم تسويقها من خلال القيادة الفلسطينية والزعماء العرب في المحافل الدولية وليس من خلال محلات السوبارماركت الاستيطانية مع بضائع المستوطنات والمستعمرات التي تغتصب ارضنا الفلسطينية المحتلة وفق تبريرات منيب المصري التي نعتبرها ذر للرماد في العيون .
وذكر الشيوخي بان قائمة بضائع المستوطنات التي يروجها المستوطن رامي ليفي قد توسعة لتشمل بضائع سياسية احتلالية استيطانية جديدة و تضم قائمة بضائع رامي ليفي المبادرة العربية التي اصبح يحملها رجل الاعمال منيب المصري لتسويقها المشبوه عبر المستوطنات وعبر من تلطخه أيديهم بدماء أبناء شعبنا وعلى رأسهم المجرم رامي ليفي وأحفاد وأصدقاء السفاح باروخ جولد شتاين .
وقال الشيوخي ان العلاقات واللقاءات والأجندات التي أصبحت تربط المصري بالمجرم المستوطن رامي ليفي الصديق الحميم للسفاح باروخ جولد شتاين الذي ارتكب مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف الرهيبة المبرمجة والمخطط لها بمشاركة عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال تظهر عدم برائه المصري من هذه اللقاءات المشبوهة التي توجها منيب المصري باستضافته في نابلس جبل النار يوم امس وفود عربية وأجنبية وإسرائيلية كان على رأسها المجرم المستوطن رامي ليفي و الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد السلام المجالي، والدكتور محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني وشخصيات اقتصادية محلية وعربية تم التكتم على هوياتهم .
وقال الشيوخي ان منيب المصري، رجل الأعمال والمال الفلسطيني ورئيس مجلس إدارة شركة "باديكو"، الاحتكارية اختار فرع مستعمرة غوش عصيون من شبكة محلات رامي ليفي الاستيطانية الاستعمارية قبل حوالي شهرين ليجتمع برجل الأعمال المستوطن رامي ليفي الذي يقول عن صديقه الحميم السفاح باروخ جولد شتاين قديس ليعلنا معاً بدء "شراكة" تهدف إلى ترويج مبادرة السلام العربية من خلال تعزيز الشراكة الاقتصادية ما بينه وبين المستوطنين التي يجب على جماهير شعبنا اجهاضها ومناهضتها والوقوف في وجه من يروج لها ويروج للتطبيع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الاحتلال بكامله والتطبيع مع المستوطنات و المستعمرات والمغتصبات الاحتلالية المقامة فوق ارض فلسطين بكاملها من البحر الى النهر .
وقال الشيوخي ان المطبعين والمزمرين والمطبلين للمحتلين اخوان القردة والخنازير هم اخوان واعوان المحتلين والمستوطنين والمستعمرين الغاصبين واخوان للشياطين وكل من يمشي في طريق التطبيع خائن للوطن وللشعب وللقضية وللمقدسات وللشهداء وللجرحى وللاسرى الابطال ولمشروعنا الوطني .
وادان الشيوخي باسم اللجان الشعبية وجمعية حمايةالمستهلك بقوة علاقات و شراكة المصري-ليفي هذه وكل النشاطات واللقاءات والعلاقات التطبيعية المماثلة، وطالب برفع الغطاء السياسي عن اصحاب هذه الممارسات التي لا تخدم الا الاحتلال وأدواته ومستوطناته الاستعمارية والتي لا تسير مثل هذه اللقاءات والعلاقات المشبوهة ضمن السياق الوطني العام لاحقاق الحقوق الوطنية والثابتة لشعبنا الفلسطيني ولا تسير حتى في سياق القوانين الفلسطينية التي اقرها المجلس التشريعي الفلسطيني ولا القوانين التي أقرت من الحكومة الفلسطينية وصادق عليها الرئيس المنتخب محمود عباس لذلك ندعو شعبنا لرفض واستنكار هذه الممارسات المشبوهة والعمل على مناهضة كل أشكال التطبيع، وأيضاً مقاطعة أي شراكة اقتصادية أو سياسية مقامة على التطبيع وعلى إدامة الاحتلال ومده بشريان الحياة.
ويذكر انه سبق للإعلام الإسرائيلي أن نشر قبل نحو شهرين تقارير تحدثت عن نية المصري و"ليفي"، إقامة "تحالف" مشترك "من أجل السلام والعمل الاقتصادي المشترك .".
ونقلت "هآرتس" عن مراسلها أن المصري دأب مؤخرا على زيارة "ليفي" داخل متجر الأخير في التجمع الاستيطاني، "غوش عتسيون".
وصرح المصري إنه يعمل مع "رامي ليفي" على بناء تحالف، بهدف دفع عملية السلام قدماً بناءً على حل الدولتين، بالاتفاق مع ما جاء في مبادرة السلام العربية 2002 في قمة بيروت".
وعبّر المصري- حسب التقرير- عن رغبته في "رؤية السلام في إسرائيل وفلسطين قبل أن يموت"، معتبرًا أن "الطرفين مستفيدان من ذلك". وموضحاً "عانت الأمهات من الطرفين بما يكفي، حان الوقت لنعيش بسلام وأمان.. وقدرنا أن نعيش معاً".