أرض كنعان_وكالات/اعتبر المحلل العسكري في صحيفة معاريف العبرية "عمير رففورط" أن الضربات القاسية التي تلقتها حماس خلال الحرب والتي شملت تصفية عدد من قيادات الصف الأول في جناحها العسكري لم تكن كافية لردعها، فلا زالت حماس قادرة على القتال.
وقال "رففورط" في مقالة نشرتها صحيفة معاريف الليلة الماضية إن السمة البارزة للوضع الأمني الحالي هي انعدام الاستقرار على شتى الجبهات وليس فقط مع حماس في القطاع ومع ذلك فقد أعرب عن اعتقاده بأن الجبهة الأسرع تدهوراً خلال السنة القادمة ستكون جبهة الجنوب.
وأضاف بأن تهديد باقي الجبهات لا زال بعيداً على الحدود فداعش منشغلة حالياً في ذبح المسلمين وقطع الرؤوس للصحفيين الغربيين بينما ترى إسرائيل في بقاء حكم الأسد أهون الأمرين، في حين لا زال حزب الله وإيران غارقين في الحرب السورية ولا توجد لديهم مصلحة حالياً في تسخين الأجواء مع إسرائيل.
ولفت الكاتب إلى فشل الأمن الإسرائيلي مرة بعد مرة خلال الصيف الأخير في فهم صورة الوضع في الساحة الفلسطينية وذلك على الرغم من التنسيق الوثيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، كما أنه فشل في فهم ما يدور في غزة حيث وصلت حماس قبيل الحرب إلى وضع لا تجد ما تخسره حتى لو دخلت غمار الحرب.
وحذر "رففورط" من تجدد الحرب وحشر حماس في الزاوية مرة أخرى حيث ستعود حماس مجدداً إلى الحالة التي سبقت الحرب، "ففي حال لم تتلق حماس رواتب لموظفيها ورفع للحصار عن القطاع فستعود للشعور بأنه لا يوجد ما تخسره وستجد نفسها مجبرة على إطلاق الصواريخ مرة أخرى على جنوبي إسرائيل".