Menu
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
11:23حماس تهاجم تويتر لحظر حسابات فلسطينية بضغط إسرائيلي
11:22صحيفة: لمنع عودة أنصار دحلان.. عباس يدفع برجاله في قيادة حركة فتح بالقدس
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام

بعد أكثر من شهر على اختفاءه.. هكذا أسر الجندي “هدار جولدن” في رفح

أرض كنعان/ متابعات/ “يوم الجمعة الأسود في رفح” كما وصفه قائد كتيبة لواء “جفعاتي” الملقب بـ”إيلي جينو” والذي تحدث لأول مرة للإعلام عن تفاصيل عملية أسر الجندي في جيش الاحتلال “هدار غولدن” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال العدوان الأخير على القطاع.

ويقول “جينو” في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “إن العملية كانت غاية في التشعب والصعوبة، تم تحت وابل من النيران، قضت على كل مشاعر الأمن في صفوف الجنود المهاجمين، كان ذلك مطلع أوغسطس الماضي”.

ويدعي “جينو”: “كنا متمترسين بآلياتنا على الحدود مع رفح، شاهدنا شخصا يسير بين الدفيئات الزراعية في منطقة قريبة جدا من مرابض الآليات في رفح ما أثار مخاوف الجنود، فقررنا التعامل معه بطريقة غير تقليدية، خصوصا وأن سريان وقف إطلاق النار الذي أعلن من القاهرة لم يمض عليه سوى 75 دقيقة”.

وأضاف “لاحظنا وصول شخص آخر على متن دراجة نارية لنفس المكان، حضر مدة دقائق معدودة ومن ثم عاد واختفى لا ندري أين، يبدو أنه جاء لاستطلاع المنطقة، هذا الأمر دفع مجموعة من الكتيبة التي كانت موجودة في المكان للذهاب لاعتقال الفلسطيني الأول لاستجوابه عن سبب وجوده في المكان”.

وتابع “وصلت القوة والتي كانت تتألف من 7 جنود بينهم الضابط هدار غولدن للمكان عندها تعرضوا لإطلاق نار على شكل رشقات من قناصة ماهرين، لقد وقعوا في فخ، لقد كان الفلسطيني الأول مجرد طعم، جر الجنود إليه واختفى، فأوقعوهم بين قتيل وجريح”.

بعد دقائق معدودة من انقطاع الاتصال بالقوة المستطلعة، توجه قائد كتيبة الاستطلاع “بنياه يسريئل” وتعرض هو الآخر لإطلاق النار وقتل، فعلى الفور توجهنا هناك فوجدنا أن هناك قتلى وجرحى وأن هناك جنديا مفقودا”.

أمرت قيادة الكتيبة بتفعيل نظام “حنيعبل” لمنع عمليات الأسر بعد 20 دقيقة من العملية، حيث تم استدعاء طائرات حربية لقصف المكان وفتحات الأنفاق لقتل الضابط والخاطفين، حتى لا يكون هناك جلعاد شاليط ثاني.

وتنقل الصحيفة عن ضابط آخر قوله: “حماس كانت تجهز لعمليات أسر عبر الأنفاق فقد وضعت كل ما يلزم جنودها داخلها كأكياس لجثث الجنود، وذخيرة وصواريخ مضادة للدروع وجعب للسلاح وحقائب وملابس عسكرية تشبه زي الجيش الاسرائيلي”.

وأشار إلى أنها جهزت كل سلاح عليه اسم المقاتل الذي يحمله عبر لاصق يوضع عليه، وما كان على مقاتلي حماس سوى الدخول للأنفاق والتزود بما يحتاجون ومن ثم يواصلون القتال ضد الجيش.

وقال ضابط آخر إنه كان يفضل العودة بجثة الضابط “هدار جولدن” في رفح على إمكانية تحوله إلى جلعاد شاليط 2، وما يترتب على ذلك من ثمن سياسي وأمني ستدفعه “إسرائيل”.

وأضاف الضابط  “د” في حديثه للصحيفة “أن الجيش عمل بما يمليه عليه ضميره العسكري”، منوهاً إلى أنه كان يفضل جندي قتيل على جندي أسير بيد حماس”.

وتابع ” نفهم جيداً ماذا تعنيه عمليات خطف الجنود، لذلك نقوم بكل ما بوسعنا من خلال توجيه الجنود للتعامل بحزم مع هكذا عمليات، وضرورة إحباطها حتى لو كان الثمن استهداف رفيقك في السلاح ” .

وواصل الضابط حديثه قائلاً “قلت لنفسي حينها، حتى لو عدت بجثة فالمهم أن أصل إلى الضابط المختفي، وفي تلك اللحظة كنت مستعدا لعمل كل ما يلزم حتى لا ادخل دولة بأكملها في مأساة جلعاد شاليط”.

وأعرب الضابط عن راحة ضميره مما حدث حتى لو كان الثمن إزهاق أرواح الكثير من الفلسطينيين وتدمير مساكنهم، قائلاً: “كل ما فعلته حتى لو كان قتل الفلسطينيين وتدمير مساكنهم، فقد كان ينبع من الإيمان بعدالة القضية وبناءً على ما تربينا به في الجيش”.