أرض كنعان_القدس المحتلة/أوصت لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية بالضغط على شرطة الاحتلال لتوفير أعلى مستوى من الأمن والحماية للمستوطنين الذين يريدون اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأعياد اليهودية، والتي تبدأ اعتبارًا من غد الثلاثاء.
جاء ذلك خلال جلسة استثنائية عقدتها اللجنة الاثنين لبحث تأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد، وتهيئة الأجواء بشأن ذلك.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن جلسة اليوم كانت صاخبة، حيث هددت رئيسة اللجنة "ميري ريجيف" بإحضار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وقائد الشرطة العام إلى اللجنة من أجل إعطاء إجابات حول ما ادعت بوجود مضايقات على اقتحامات المستوطنين للأقصى.
بدوره، وجه نائب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي نداءً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإلى وزير الأمن الداخلي وقائد شرطة الاحتلال للسماح لليهود في أداء الصلاة والشعائر التوراتية والدينية في المسجد الأقصى بشكل مطلق وعلى الفور.
فيما طالب رئيس اللجنة الفرعية لبحث اقتحامات اليهود سابقًا، عضو الكنيست دافيد تسور شرطة الاحتلال بتنفيذ كافة التوصيات التي جرى المصادقة عليها في اللجنة قبل أسابيع، وهي توفير الحماية القصوى لاقتحامات اليهود، وتهيئة الأجواء من أجل توفير اقتحام أي يهودي للأقصى.
من جهته، قال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إنه بحسب إعلانات "منظمات الهيكل" المزعوم فإن اقتحام صباح غد سيتركز على منتسبي ما تسمى بـ منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل".
وأوضح أن منتسبي هذه المنظمة سوف ينظمون في إحدى المدارس الدينية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة مساء غد دروسًا تعليمية حول الهيكل المزعوم، فيما ستتركز اقتحامات يوم الأربعاء على مستوطني مستوطنة "كريات أربع" القريبة من محافظة الخليل.
وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى سلمت خمسة مصلين عند خروجهم من المسجد أوامر عسكرية بإبعادهم عن المسجد لمدة 40 يومًا.
وأفاد أن شرطة الاحتلال بدأت بحملة اعتقالات في صفوف الشبان المقدسيين بالبلدة القديمة، وخاصة في حارتي حطة والسعدي، مضيفًا "يبدو أن كل هذه الإجراءات بمثابة تحضير لحملة الاقتحامات القادمة التي قد تكون أو مشاهدها غدًا.
وأشار أبو العطا إلى أن عدد المقتحمين من المستوطنين ومجندات الاحتلال وصل اليوم إلى 153 مستوطنًا، حيث اقتحم بعد صلاة الظهر الناشط الليكودي الحاخام المتطرف "يهودا غليك" المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وشددت شرطة الاحتلال صباح اليوم إجراءاتها على داخل وخارج المسجد الأقصى، ومنعت جميع النساء من الدخول إليه.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اعتداءات واقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.