أرض كنعان / غزة / اكد مشير المصري القيادي في حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي ان حركته معنية بانجاح لقاء المصالحة المقرر انعقاده مع قيادة حركة فتح في القاهرة منتصف الاسبوع الجاري .
وقال المصري نحن معنيون بإنجاح الحوار القادم مع حركة فتح لتثيب أركان المصالحة الداخلية ولتغليب مصالح الشعب الفلسطيني (..) وهذا من منطلق قوة وليس ضعف، وعلى فتح ان تتحمل مسؤوليتها وتلتزم بالخط الوطني."
وقال "ان التصريحات الإعلامية السلبية والمتوترة هي من اتجاه واحد ( يقصد حركة فتح)، وحماس لديها قرار سياسي بعدم الانجرار للتصريحات الإعلامية الغير مجدية، والبقاء على حالة الصمت، انطلاقا من المصلحة العامة للشعب الفلسطيني."
واضاف المصري "، فتح تعلم ان التصريحات (الاخيرة) تنطلق من قيادتها في المقابل نحن معنيون بإنجاح اتفاق المصالحة (..) والكرة في معلب حركة فتح".
وشدد المصري على أن سلسلة التهجم التي شنتها حركة فتح على حماس عبر وسائل الاعلام مؤخرا "هي ضمن حملة تحاول فيها فتح حرف بوصلة الشعب، عن غزة التي أفشلت العدوان الصهيوني، وبالتالي هناك حالة غيض، أمام تعالي استطلاعات الرأي التي تظهر ارتفاع نسب حماس بصورة كبيرة بل بشكل يفوق انتخابات 2006 "، مضيفا " مع ذلك نحن نصمت من باب قوة وليس ضعف مع ان هذه المحاولات هي لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وغزة، وحماس ومثل هذه التصريحات لا يمكن ان تنطلي على الشعب الفلسطيني". كما قال
وعن جدية الاختراق في لقاء المصالحة القادم قال المصري " نحن جاهزون، واعتقد ان المطلوب تنفيذ الاتفاق (الموقع سابقا) على ارض الوقع وليس حوارات جديدة، مثل تحمل حكومة الوفاق الوطني مسؤوليتها، كما نص القانون والاتفاق، ثم عقد جلسة للمجلس التشريعي كما نص اتفاق الشاطئ في غضون شهر من توقيع الاتفاق ومضى 4 شهور على ذلك، وأخيرا عقد مؤتمر الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في غضون شهر كذلك، وها قد مضى أيضا 4 شهور(..) كل هذه القضايا في ملعب حركة فتح وعليها ان تثبت جديتها ومصداقيتها."
وحول ارتباط محادثات وقف اطلاق النار غير المباشرة المقرر استئنافها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في القاهرة الاربعاء المقبل بلقاءات فتح وحماس اكتفى المصري بالقول " اعتقد اننا نتحدث عن لقاءين مختلفين، لقاء بشأن محادثات وقف إطلاق النار، ولقاء اخر لإكمال المصالحة الفلسطينية في القاهرة."
واعلن مسئولون فلسطينيون ومصريون يوم السبت، أن استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية غير المباشرة سيتم في 24 سبتمبر الحالي في القاهرة.
وقال المسئولون "إن القاهرة دعت الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف هذه المفاوضات وفق هذا التاريخ". وأوضحوا أنه سيسبق ذلك دعوة حركتي فتح وحماس إلى حوار بينهما في العاصمة المصرية في "الثاني والعشرين من هذا الشهر أيضا"، حسب ما ذكرت "فراس برس".
وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية اعلن عن الاتفاق مع القيادة المصرية على عقد اللقاءات مع حركة حماس في القاهرة منتصف الأسبوع الحالي.
وأضاف الأحمد، في تصريح صحفي، أن" هذه اللقاءات التي ستعقد مع حركة حماس في القاهرة بناء على طلب من حركة فتح، وفق جدول أعمال متفق عليه، لمعالجة كافة القضايا العالقة، ولإزالة كافة العراقيل التي اعترضت طريق حكومة الوفاق الوطني وأمام الاستمرار بتنفيذ اتفاق المصالحة ولتعزيز الوحدة الوطنية."
وقال "إنه من المتوقع بعد ذلك أن تستأنف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تتم برعاية مصرية، استكمالا للجهود السابقة التي قامت بها مصر وتوجت باتفاق وقف إطلاق النار في السادس والعشرين من اغسطس الماضي".
من ناحيته أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن اللقاء بين حركته وحركة فتح سيعقد يوم الثلاثاء المقبل في القاهرة.
وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفيه، إن "اللقاء سيتطرق إلى القضايا العالقة في تطبيق الحوار، والشراكة السياسية وعمل الحكومة"، مؤكدا استعداد حركته لإنجاح هذا الحوار.