أرض كنعان_غزة/أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن السلطة الفلسطينية تلقت أموالا تمكنها من البدء بخطوات إعادة الإعمار دون انتظار مؤتمر المانحين.
وقال أبو مرزوق خلال ندوة له في مدينة غزة "وصل للسلطة والحكومة أموال كثيرة تستطيع أن تبدأ خطوات إعمار غزة ولا تنتظر مؤتمر المانحين الشهر المقبل".
وشدد على أن تأخر إعمار غزة لا مبرر له، وعلى حكومة الوفاق أن تبدأ بالإعمار، لأنه على رأس مهامها التي توافقنا عليه، كما قال.
وأضاف:"لم يكن مصادفة أن الوثيقة المصرية وملحق التفاهمات للورقة والتي تحدثت عن حكومة توافق وطني، رأس مهامها إعادة الاعمار قبل العدوان، فأصبح الأمر أكثر إلزاما لها بأن تقوم بكل مسئولياتها في غزة بعد العدوان".
وطالب أبو مرزوق الحكومة أن تدير الضفة الغربية وغزة على قدر من المساواة والعدالة وأن تقوم بالمسئوليات التي أنيطت بها، وأولها إعادة الاعمار ووحدة المؤسسات بين الضفة وغزة.
واعتبر أبو مرزوق أن الوحدة الوطنية هي التي صنعت الانتصار خلال العدوان الأخير على غزة، بالإضافة إلى الاحتضان الشعبي للمقاومة، مبينا أن حركته تسعى لانعكاس ما جرى في العدوان على ما بعده، عبر تحقيق جميع ملفات المصالحة على الأرض.
وقال:"حينما نحقق كل ملفات المصالحة، وبدون ذرائع، من الممكن أن نصنع وحدتنا الحقيقية التي تحققت في المعركة الماضية على أرض الميدان، والتي من ضمنها المصالحة المجتمعية وملف الحريات والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير".
وأشار إلى أن حركته لديها اجماع مع الفصائل الأخرى على الإطار القيادي للمنظمة، ووثيقة الوفاق الوطني، وبالتالي لدينا أسس يمكن أن ننطلق منها على وحدة الشعب الفلسطيني، موضحا أن رهان حركته على الشعب كبير في استعادة الوحدة.
وأضاف أبو مرزوق:"ما دامت انتصرت المقاومة في غزة وهي محاصرة بشكل مشدد، أصبح هناك شعور دفين لدى الشعب الفلسطيني بأنه قادر على تحقيق الكثير من الانتصارات والأمور خلال الفترة المقبلة".
وانتقد أبو مرزوق سياسة السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق تجاه قطاع غزة، حيث شُكلت لجنة الحوار مع حماس بدون أي عضو من قطاع غزة، وشكلت لجنة إعمار لغزة من الضفة الغربية، مبينا أن قطاع غزة ليس عاجزا عن إدارة نفسه.