أرض كنعان_غزة/أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنه لن يكون هناك أي مفاوضات مباشرة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، داعيا إلى إعادة النظر بالمفاوضات المستمرة منذ أكثر من 20 عاماً.
وأوضح خلال لقاء مفتوح مع الإعلاميين بغزة، السبت، أن الحركة كان لديها قرار بعدم الانجرار إلى المناكفات السياسية والإعلامية إكراما للشهداء والجرحى والدماء التي سالت بغزة، داعيا رئيس السلطة محمود عباس بالاستجابة للمطلب الشعبي والفصائلي بالانضمام لوثيقة روما.
وفي سياق آخر شدد هنية على أنه لا يمكن بتاتا مقايضة إعادة سلاح المقاومة، بإعادة الإعمار ولا غيره، وبيّن أن سلاح المقاومة شرعي وسيبقى كذلك حتى تحرير فلسطين.
وأكد على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، وعدم إدخاله في بوابات الابتزاز السياسي، داعيا الإعلام الفلسطيني لإظهار معاناة المواطنين وضرورة الإعمار.
من ناحية أخرى اعتبر هنية أن المعركة الاخيرة مع الاحتلال وضعت جميع الفلسطينيين أمام الاستحقاق الوطني بدحر الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.
وتحدث هنية خلال اللقاء عن أبرز ما ميز الإعلام الفلسطيني، داعيا إلى التركيز على بعض الأولويات.
كما أكد على ضرورة تركيز الإعلام على تقديم قادة العدو لمحاكم الجنايات الدولية، لافتا إلى دور الإعلام في رسم العلاقة مع الأشقاء العرب.
وتابع:" المعركة أثبتت أن المقاومة وسلاحها وضرباتها موجهة للعدو الإسرائيلي فقط، وأن المقاومة لا عداء لها مع أي من الأشقاء العرب".
وطالب الإعلاميين بالتركيز على ترسيخ الوعي بالوحدة الوطنية، ونشر الروح الوحدوية التي سادت خلال العدوان.
وقال هنية إن أبرز ما ميّز الإعلام الفلسطيني خلال المعركة الأخيرة هي المزج بين البعد المهني والبعد الوطني ،و المصداقية العالية النابعة من الحق والعدل.
وأضاف:" الميزة الثالثة كانت لغة الإعلام قوية ومواكبة لإبداع المقاومة ، سواء بالتغطية أو بالتحليل، بالإضافة للقدرة على المواكبة السريعة والمتواصلة للأحداث".
كما أشار إلى الجرأة التي تمتع بها الإعلاميون، مشيرا إلى أنه ومن بين ثنايا القصف الهائل ومن تحت الأنقاض كانت التقارير الإعلامية تخرج للعالم.
واعتبر هنية أن الأداء الإعلامي كان متكاملا في كل مكان، لافتا إلى التأثير الكبير الذي حققه على مستوى الجبهة الداخلية الفلسطينية وجبهة الاحتلال الداخلية .
وحيّا هنية الإعلاميين كافة ، باعثا بالتحية لأرواح شهداء الحركة الإعلامية وجرحاها، مؤكدا أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء خلال العدوان، واستهدف الصحفيين بشكل مباشر.