أرض كنعان/ متابعات/ تساءل ضابط استخبارات إسرائيلي كبير عن سبب إحجام "إسرائيل" حتى الآن عن تصفية رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وذلك على الرغم من توفر كامل الخطط لهكذا عملية.
ونقل موقع " والا " أمس الخميس عن الضابط قوله إن "ملف مشعل الإستخباري يحتوي اليوم على جميع تفاصيل حياته وحركته اليومية في قطر، بما في ذلك الأماكن التي يعتاد على ارتيادها ومكان سكنه حيث تركزت المساعي الاستخبارية لتعقب مشعل بعد عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة بالخليل وحرب القطاع بعد أن أدار مشعل المعركة السياسية".
في حين تحدث محلل الشئون العسكرية في الموقع "أمير بوخبوط" عن وجود إمكانية لتصفية مشعل على الأرض القطرية حيث يخرج يومياً من غرفته في أحد الفنادق بالدوحة ويتوجه لمكتبه لذلك فإحدى خيارات اغتياله تكمن في وضع إشارة ليزر على مركبته وتصفيته عبر صاروخ موجه من بعيد عبر طائرة إسرائيلية على ارتفاع شاهق.
وأضاف أن بإمكان "إسرائيل" كذلك إرسال فريق تصفية من الموساد للدوحة وذلك تحت غطاء سياح على سبيل المثال بما يشبه عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.
وقال: إن "إحدى الخيارات الأخرى تكمن في تحريك خلية محلية لتصفيته بما يشبه عمليات التصفية المنسوبة للموساد في إيران حيث قتل عدد من علماء الذرة هناك".
وتابع بوخبوط القول إن "سبب عدم قيام إسرائيل حتى الآن باغتيال مشعل هو عدم نجاح نتنياهو في اجتياز الصدمة النفسية من محاولة اغتيال مشعل في عمان في العام 1997 خلال فترة ولايته الأولى حيث تسبب فشل العملية والقبض على عميلي الموساد بفضيحة دبلوماسية أجبرت إسرائيل على إثرها لتقديم الترياق لمشعل لشفائه من السم وكذلك الإفراج عن الشيخ احمد ياسين".
ومع ذلك فقد أشار بوبخبوط إلى إمكانية أن تؤثر عملية التصفية السابقة على قرار نتنياهو بالدفع في العملية نحو التنفيذ لإنهاء هذه الصفحة السوداء في تاريخه وإنهاء العملية التي فشل بها في السابق في أول فرصة تتاح لـ"إسرائيل".
في حين عد وجود سببين من الممكن أن تردع "إسرائيل" عن محاولة اغتياله وهي المخاوف من إمساك شخصية أكثر تطرفاً منه لزمام الأمور في حماس وبالتالي عدم وجود جدوى من هكذا اغتيال، كما أن وجود مشعل في قطر وبحماية قطرية من شأنه أن يحرج "إسرائيل" حال إقدامها على هكذا عملية، فقطر تربطها علاقات قوية بالولايات المتحدة ومن شأن هكذا عملية أن تزيد الشرخ مع الولايات المتحدة التي وقعت خلال الفترة الماضية على عقد لتزويد قطر بأنظمة دفاعية متطورة بقيمة 11 مليار دولار.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم " العبرية قد نشرت خلال الحرب تقريراً عن رفض نتنياهو تصفية مشعل بعد تعرضه لضغوطات من وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير المالية يائير لبيد للدفع نحو تنفيذ العملية في حين تم النشر بان سبب رفضه يكمن في مخاوفه من فشل هذه العملية وتورط "إسرائيل" سياسياً.