عقب مسؤول العلاقات الدولية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان على ما قاله أحد متحدثي حركة فتح على تلفزيون سلطة رام الله، ومزاعمه حول لقاء عقد في الدوحة مع إسرائيليين بهدف التشويش على محمود عباس والذهاب للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن محاولة الخروج من مأزق الخطأ الكارثي الذي وقع فيه عباس لا يكون بالإفتراء وفبركة الأكاذيب على من ينبه إلى هذا الخطأ ويدينه.
وقال حمدان في تصريح صحفي له نشره المكتب الإعلامي للحركة مساء الإثنين (5/11):" لم يكن مفاجئا أن يلجأ الناطق باسم فتح وسلطة رام الله إلى الأكاذيب في محاولة منه للدفاع عن تصريحات عباس التي أدلى بها لقناة تلفزيونية صهيونية، فقد اعتاد هذا الفريق مثل هذه الأساليب".
وأضاف حمدان:" إنَّ المفاجئ في هذا التصريح ليس كذبه فقط ، بل العجيب فيه أنه يدافع عن تنازلات عباس واستبداله للقاء مع الصهاينة من خلال القول إن غيره يلتقيهم"، مؤكداً في الوقت ذاته أن حماس ترفض أية لقاءات مع العدو الصهيوني ولا تقبلها بأي حال.
وأشار مسؤول العلاقات الدولية لحركة حماس إلى أن هذه المحاولة البائسة للتغطية على إعلان عباس التنازل عن حق العودة مقابل مجرد رؤية صفد، واعتباره صفد وما تم احتلاله عام 1948 أرضا إسرائيلية، لن تجدي نفعا، موضحاً أن هذه التصريحات تطرح سؤالا وطنيا فلسطينيا كبيرا على حركة فتح، فيما إذا كانت توافق عباس على ذلك، فهل قبلت فتح التنازل عن حق العودة؟ وهل قبلت التنازل عن حقوق اللاجئين؟ وهل تقبل فتح اعتبار الأراضي المحتلة عام 48 أراض إسرائيلية؟
وأوضح حمدان أن محاولة الخروج من مأزق الخطأ الكارثي الذي وقع فيه عباس لا يكون بالإفتراء وفبركة الأكاذيب على من ينبه إلى هذا الخطأ ويدينه؛ بل يكون بالاعتراف بالخطأ والتراجع عنه ومحاسبة عباس على ذلك.
وشدد حمدان على أن حركته ستظل أمينة على حقوق شعبها، حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وفية لدماء الشهداء، وأمينة على تضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم.