أرض كنعان-وكالات/بعد انتهاء الحروب تبدأ عملية تقييم النجاح والاخفاق للأطراف المشاركة في الحرب، ثم تبدأ بتدعيم النجاحات وتصحيح الاخفاقات، ففي حرب عام (2012) وجدت المقاومة أن الأجهزة اللاسلكية بجميع أنواعها تشكل خطراً عليها لسهولة مراقبتها من قبل العدو الصهيوني فكان قرار المقاومة إنشاء شبكة اتصالات هاتفية أرضية خاصة بها.
هدفت هذه الفكرة إلى إيجاد اتصال آمن بين عناصر المقاومة وقيادتهم من جهة والقدرة على إدارة المعارك والحروب من جهة أخرى دون رصد ومراقبة أجهزة الاستخبارات الصهيونية.
وساهمت شبكة الهواتف الأرضية في عدم رصد عناصر المقاومة وخاصة الوحدات القتالية المشاركة في الميدان، والنجاح الأكبر لهذه الشبكة هو عدم القدرة على التجسس على المكالمات الجارية بين العناصر الميدانيين اثناء العدوان الأخير على قطاع غزة.
ومن جهة ثانية تمكنت قيادة المقاومة من إدارة المعركة والقدرة على اتخاذ القرارات بشكل موحد، وساعدت في حرية التواصل مع بعضهم البعض دون الاجتماع والالتقاء وكشف أماكن تواجدهم.
مثلت شبكة الهواتف الأرضية التابعة للمقاومة نجاحاً كبيراً من الناحية الأمنية والعملياتية سجل للمقاومة في حرب العصف المأكول وهزيمة للاحتلال الصهيوني وأجهزة استخباراته.