أرض كنعان_القدس المحتلة/تصدى مصلون وطلاب وطالبات مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك صباح الأربعاء لاقتحام مجموعة من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد، وجرى طردهم خارج حدوده.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 20 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وبعد فترة قصيرة من تواجدهم تم طردهم من قبل المصلين وطلاب وطالبات العلم خارج حدود المسجد.
وأوضح أن هذا الاقتحام قوبل بالتكبير والتهليل من قبل الطلاب الذين تواجدوا بالمئات في ساحات الأقصى، وانتشروا على جميع المصاطب.
وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب احتجزت بعض البطاقات الشخصية للداخلين إلى الأقصى الذي يشهد حركة نشطة من قبل أهل القدس والداخل المحتل، في حين سمحت للجميع بالدخول إليه.
وأكد أن الاحتلال يحاول الضغط لمزيد من التضييق على المسجد الأقصى، ولكن إصرار المصلون والطلاب على الدخول للمسجد، وخاصة الطالبات ورباطهن الدائم بالأقصى وعلى أبوابه خلال الفترة الماضية شكل ضغطًا على الاحتلال، مما اضطر إلى تخفيف حصاره على المسجد.
وأضاف "نعتقد أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لعبت دورًا عبر التواصل مع المملكة الأردنية الهاشمية من أجل العمل على فك الحصار عن الأقصى".
وشدد أبو العطا على أن الرباط الدائم والباكر شكل أيضًا رافعة ودافعًا لفك الحصار، ولكن هذا لا يعني رفع الخطر عن الأقصى، معتبرًا أن حملة شد الرحال والنشاطات التي تدعم الأقصى كلها مقدمة للتصدي لأي عدوان محتمل عليه.
وكانت مؤسسة الأقصى حذرت في بيان صحفي الثلاثاء من تحركات وتصرفات مشبوهة ومتكررة يقوم بها مستوطنون، أفراد وجماعات يهودية عند اقتحامهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى، تكررت مرات عدة منذ مطلع الأسبوع.
وقالت المؤسسة - وفق شهادات جمعتها من شهود عيان من "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" يوثقون ما يجري من أحداث ومستجدات يومية في المسجد، إن مستوطنين باتوا يكررون ويتعمدون إلقاء وترديد بعض الترانيم التلمودية بشكل صامت، أو الحديث بصوت عالٍ والادعاء بحق لليهود في المسجد الأقصى.
وأكدت أن مجرد اقتحام المسجد الأقصى هو أمر خطير، لكن مما لا شك فيه أن هذه الممارسات المتكررة تصعّد من حالة الاعتداء واستهداف المسجد، وتشير إلى تطور خطير قد يكون له تبعاته.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.