أرض كنعان/ متابعات/ خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ظهرت العديد من الصفحات المشبوهة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" التي يبدو أنها تتبع لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" ويستشف ذلك من طبيعة المواد التي كانت تنشر عبر هذه الصفحات والتي كانت تحرض على المقاومة، وتحث الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة للثورة على حماس، بحجة انها السبب في كل ما يجري لهم من ويلات على يد الاحتلال.
واليوم، تظهر صفحات ومواقع أخرى مساندة لهذه الصفحات تقوم بنفس المهمة، وتحاول الوصول لنفس الهدف، لكن على جبهة أخرى من أقرب المقريبن لقطاع غزة جغرافيا، وإقليميا، هذه المرة مواقع وصفحات مصرية، حيث شرعت مواقع إخبارية مصرية بنشر عشرات الإعلانات الممولة عبر موقع فيس بوك، تحث الجمهور الفلسطيني في القطاع على الثورة على حماس.
ولا تكتفي هذه الإعلان بهذا فحسب، بل وتختلق الحوادث والروايات الكاذبة بلغة تمس بتضحيات الشعب الفلسطيني وتمتهن كرامته، بأسلوب استغفالي شبيه بما تنفذه ماكنات الإعلام المصرية على شعب مصر من حملات دعائية مزورة ضد حركة حماس والمقاومة في غزة.
أحد المواقع الإخبارية المصرية نشر إعلانا ممولا يدعي فيه أن دور الرعاية التي لجأ إليها الأهالي خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تحولت إلى مكان للتحرش بالنساء او لممارسة الرذيلة، من قبل أشخاص تدعي أنهم معروفون بانتمائهم لحركة حماس.
ويزعم الموقع نقلا عن مصادر فلسطينية، أن النازحين جراء القصف الإسرائيلي على غزة، المقيمين بالمدارس ومراكز الأونروا وفي محيط المستشفيات، يعانون من ظاهرة "التحرش الجنسي"، مشيرا إلى أن شرطة غزة تلقت مؤخرا بعض الشكاوى المقدمة من قبل نازحين لا سيما النساء والفتيات الذين تعرضوا للتحرش الجنسي داخل مستشفى "الشفاء".
وبحسب ما ينشر علىى المواقع الإخبارية الإسرائيلية فإن جهات مصرية الرسمية منها والشعبية باتت ترغب في عدم قيام قائمة لحماس في غزة واستغلال مفاوضات وقف إطلاق النار لتحقيق هذه الغاية، بالإضافة إلى تجنيد العشرات من الفضايات والمواقع الإخبارية والصحف المصرية للقيام بمهمة تشويه صورة الحركة لدى الجمهور الفلسطيني في غزة، لدفعه على الثورة على حكم حماس في غزة.
كما تهدف تلك الجهات المصرية، إلى نزع الثقة التي تتمتع بها المقاومة الفلسطينية في القطاع بمختلف انتماءاتها من قلوب الغزيين، لنصب ذلك في الهدف الأساسي وهو إضعاف حركة حماس والثورة عليها.
من جهتها نفت وزارة الداخلية في غزة كل ما ينشر عبر هذه المواقع والصفحات، مؤكدة أن هذه المحاولات من قبل جهات مصرية تنصب في عمل جوقة الإعلام المصري الذي يسعى لتشويه تضحيات الشعب الفلسطيني عامة وأهالي قطاع غزة خاصة