Menu
09:55صيدم: ننتظر ردًا نهائيًا من حماس ونأمل بإصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات
09:5411 عاما على رحيل المناضل "صخر حبش "
09:52مخرجات فعاليات المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج بإسطنبول
09:11وفاة طفلة غرقًا في "دلو مياه" بخانيونس
09:47مباحث غزة تقبض على مرتكب جريمة قتل
09:45الاحتلال يداهم يعبد ويقتحم منزل الاسير نظمي ابو بكر
09:42الاحتلال يقرر رصد المنازل الفلسطينية "غير المرخصة "
09:39العثور على 3 جثث في الجليل وعليها آثار طلقات نارية
09:25الاسير ماهر الاخرس فقد حواس السمع والبصر تدريجياً
09:21"مالية غزة" تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
09:13سفارة فلسطين بالقاهرة تصدر تنويها للعالقين بالجزائر والراغبين بالعودة لقطاع غزة
09:13حالة الطقس: انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم وغدا
09:11أسعار صرف العملات في فلسطين
07:12طقس فلسطين: عدم الاستقرار الجوي، ومن المتوقع تساقط أمطار محلية
23:47منخفض جوي الأربعاء.. هذه تفاصيله

غزة تستغل لحظات التهدئة لالتقاط الأنفاس

أرض كنعان/ غزة/ يشعر الفتى أحمد الحلبي "17 عاما" كما لو أنّه على وشك العثور على كنز ثمين، وهو يسير صباح اليوم الاثنين في شوارع قطاع غزة، متجها صوب مدرسته لاستلام شهادة الثانوية العامة "التوجيهي".

وهذه الفرحة المؤجلة منذ شهر ستتحقق اليوم كما يرجو في ساعات التهدئة المؤقتة بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل.

ويقول الحلبي إنّه لا يكاد يُصدّق نفسه أنه نجا من الحرب الإسرائيلية، والقصف اليومي المتواصل، وأنه الآن يسير نحو مدرسته لاستلام شهادة تم الإعلان عن نتائجها منذ نحو شهر.

وسيكون آلاف الطلبة صباح اليوم على موعد مع استلام شهاداتهم، كما أعلنت وزارة  التربية والتعليم الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيانٍ إنّ مديريات قطاع غزة ستفتح أبوابها صباح اليوم الاثنين، وستقوم بتوزيع الشهادات على المدارس وتسليمها للطلبة.

وعلى أنقاض البيوت المدمرة، استقبل أهالي قطاع غزة، في 15 من يوليو/تموز الماضي نتائج الثانوية العامة.

وقد غيّب العدوان الإسرائيلي ، وما خلّفته الغارات الحربيّة من مئات القتلى والجرحى، وتدمير لآلاف المنازل، مظاهر الاحتفال بنتائج امتحانات الثانوية العامة (توجيهي(.

ولم يتمكن حتى اليوم الطلبة من استلام شهاداتهم، بفعل القصف اليومي، وعدم استقرار الأوضاع.

وبدت شوارع قطاع غزة، اليوم مكتظة بآلاف الطلبة الذين توجهوا لاستلام شهاداتهم  التي تؤهلهم للدراسة الجامعيّة.

ويمنح إعلان التهدئة الإنسانية بين إسرائيل، وفصائل المقاومة الفلسطينية، سكان قطاع غزة الشعور بالأمان بمعاودة حياتهم العادية، والطبيعية.

وبدأ في أول ساعات اليوم الاثنين سريان تهدئة مؤقتة اقترحتها مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة، على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار عبر مفاوضات غير مباشرة في القاهرة.

ومنذ ساعات الصباح الأولى بدأت طوابير الفلسطينيين تصطف أمام المخابز، ومحال الصرافة، ومحطات مياه التحليّة، وفي كل مكان بإمكانه أن يمد السكان بـ"الحياة" التي افتقدوا تفاصيلها في الساعات السابقة.

وأصدرت سلطة النقد تعليماتها لجميع فروع المصارف العاملة في قطاع غزة، بمباشرة تقديم خدماتها المصرفية صباح اليوم الاثنين.

وقالت سلطة النقد في بيان مقتضب إنّ مصارف قطاع غزة ستباشر تقديم خدماتها المصرّفية .

ومنذ أكثر من شهر، أعلنت سلطة النقد إغلاق فروع البنوك العاملة، مؤكدة أن القرار استهدف بالدرجة الأولى الحفاظ على سلامة المواطنين وموظفي القطاع المصرفي.

وفور إعلان التهدئة الإنسانية، المؤقتة تبدو الشوارع وكأنها في الأيام الطبيعية والعادية، إذ يخرج سكان قطاع غزة، بحثا عن الحياة، التي تتزاحم مع الموت.

وتقول سعاد المصري وهي تسكب دلو الماء على عتبة منزلها، كي تنظفه مما علق به من غبار وأتربة يُخلفها القصف الإسرائيلي، إنّ قطاع غزة يحتاج لسنوات من الراحة، يتنفس من خلالها، ويُعيد ترتيب حياته.

وتُضيف: "لقد تعبنا، نريد أن نعيش حياتنا الطبيعية، دون حروب، ولا تهدئة مؤقتة، أن نحيا باختصار كباقي البشر".

وفي شوارع قطاع غزة ارتفع صوت الباعة المتجولين، وهم ينادون على ما يحملون من خضروات، وفواكه.

ويرتفع الضجيج أكثر فأكثر، مع خروج أفواج النازحين من مدارس الإيواء، وهم يعودون إلى بيوتهم، لتفقد ما خلّفته آلة الحرب من دمار وخراب.

وفي هذه الساعات من التهدئة يحاول أهالي قطاع غزة التقاط أنفاسهم، بالخروج إلى شاطئ البحر، وملامسة رمله الذهبي، والسباحة في أمواجه هربا من الحر وتعب ما خلّفته الأسابيع الماضية.

 وتعكف الجهات المختصة على إصلاح أضرار القصف الإسرائيلي، كخطوط الهاتف، والمياه، وإصلاح خطوط الكهرباء.

وتواصل في هذه الساعات طواقم الإسعاف والدفاع المدني في انتشال جثامين القتلى، من تحت أنقاض وركام البيوت والأحياء، في المناطق الحدودية لقطاع غزة.

ومن جانبها، دعت وزارة الداخلية في غزة أهالي القطاع، لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال فترة التهدئة.

وناشدت السكان في تصريح بعدم الاقتراب من الأماكن والمواقع التي تعرضت للقصف.

وتشن إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، منذ السابع من الشهر الماضي، أسفرت عن استشهاد 1939 فلسطينياً وإصابة حوالي 10 آلاف آخرين بجراح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت161 عسكريا، وأسرت آخر.