أرض كنعان/ غزة/ قال الكاتب والمفكر الفلسطيني عبد السلام الحايك في شرح تعقيدات الموقف في فلسطين " أن التساؤل هنا هو حول العلاقة بين فرض الحصار الأمني والسياسي على قطاع غزة وبين وجود المقاومة وتناميها فيه وتحوله إلى قاعدة لعملها.
وأضافت في مشاركة له عبر صفحته على الفيس بوك " من الواضح أن العلاقة بين المعطيين السابقين علاقة تلازمية من وجهة نظر الاحتلال، فالاحتلال لا يقبل أن تتوفر للمقاومة ظروف مريحة لتنمو وتتطور وتهدد أمنه ووجوده وبالتالي فإن فرض الحصار هو نوع مخفف من الحرب التي تشنها إسرائيل للقضاء على المقاومة وتحجيمها.
إذن نحن في هذه المرحلة أمام ثلاثة احتمالات:
الأول: أن تقع إسرائيل تحت ضغط هائل يصل إلى الهزيمة -تحول استراتيجي- لتقبل رفع الحصار مع استمرار المقاومة في العمل بحرية.
الثاني: هو أن تغير إسرائيل تكتيكاتها السياسية والعسكرية ليستمر الحصار وهذا يعني استمرار المواجهة وربما تصاعدها بشكل أشد.
الثالث: هو أن يتفق الطرفان على صيغة حل وسط تتضمن آليات مراقبة فعالة وتدخل دولي يضمن تحييد إرادة المواجهة لدى الطرفين ويسمح برفع الحصار عن قطاع غزة.
الاحتمال الثاني هو ما يدور حالياً بما يشمل المفاوضات في القاهرة والشد والجذب حول التهدئة والتصعيد، الاحتمال الثالث هو ما عملت عليه تركيا وقطر وهو خيار مجمد حالياً.
ترجيح أي احتمال يتعلق بصمود المقاومة وفاعليتها وكما يبدو نحن الآن ضمن الاحتمال الأسوأ، ومزيد من الصمود والفاعلية يمكن أن يرفعنا إلى الاحتمال الثالث، أما الاحتمال الأول فيحتاج نصراً