Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره

معتقلون من توغل خزاعة يروون ويلات استجوابهم

لم يصدق الشاب حسين قديح (26 عامًا) أنه نجا بنفسه بعد أربعة أيام من اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من منزله في بلدة خزاعة شرقي خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وأخلت قوات الاحتلال قديح ونحو 30 آخرين عبر معبر بيت حانون/إيرز الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال وتركتهم يعودون سيرًا على الأقدام في ساعة متأخرة من مساء السبت.

وروى قديح كيف اعتقلته قوات الاحتلال مع اثنين من أشقائه بعد استهداف منزل عائلتهم في بلدة خزاعة ما أدى إلى استشهاد والده (60 عامًا) على الفور أمام ناظريهم.

وقال قديح إن قوات خاصة للاحتلال اقتحمت منزلهم بعد استهدافه بقذيفتين مدفعيتين وطلبت منه وأشقائه الاثنين تسليم أنفسهم قبل أن تعتقلهم رغم مناشدتهم لهم بإسعاف والدهم الذي ظل ينزف حتى استشهد.

وأضاف بنبرات متقطعة يغلبها الوجع على ما لقاه من ويلات في أيام الاعتقال "اقتادتنا قوات الاحتلال وأشقائي مع نحو 50 آخرين خلف السياج الفاصل في ساعات الليل وبقينا في أرض خالية لعشرة ساعات".

تعذيب ممنهج

وذكر قديح أن قوات الاحتلال غطت رؤوس جميع المعتقلين بعد أن خلعت عنهم كل ملابسهم وظلوا لنحو 10 ساعات جلوسا على الأرض قبل أن يتم نقلهم إلى أرض أخرى لفترة مماثلة ومن ثم لأرض ثالثة ".

بعد ذلك نقلت قوات الاحتلال المعتقلين إلى مركز استجواب أبُلغوا فيها أنهم في عهدة الاستخبارات الإسرائيلية وان عليهم الإجابة عن أسئلة المحققين الذين انهالوا عليهم بالضرب الشديد في كافة أنحاء جسدهم.

وروى بهذا الصدد "كانوا يسألون عن عناصر المقاومة، من نعرف منهم وأين يقيمون وكيف يتنقلون، واتهمونا بإطلاق صواريخ وحفر أنفاق ونحن ننفى وهم يعتدون علينا بالضرب الشديد في وجوهنا وأجسادنا ".

استمر احتجاز معتقلي خزاعة في مركز الاستخبارات مدة يومين ثم جرى نقلهم إلى مركز أخر لم يتعرفوا عليه وحينها بدأت جولة أخرى من الضرب والتعذيب ليومين آخرين واستجواب مماثل.

لكن الأشد على قديح وباقي المعتقلين كان ساعات ما قبل إطلاق سراحهم "إذ نقلونا مجدد إلى أرض خالية، كان عددنا نحو 40 شخصا أو أكثر واخذوا يهددونا بالإعدام ويطلقون الرصاص بكثافة في محيط وقوفنا ".

وتابع " كنا نسمع الجنود ونحن معصوبي العينين وهم يتبادلون الحديث بلغة عربية متقطعة تفيد بعزمهم قتلنا جميعا ثم يطلقون الرصاص في محيط وقوفنا مجددا ونحن نقف على ما يشبه تل صغيرة ونجهل مصير بعضنا".

أخيرا نجا قديح وأشقائه بعد أن نقلتهم قوات الاحتلال إلى معبر بيت حانون/إيرز وطلبت منهم السير على أقدامهم باتجاه داخل قطاع غزة رغم أن ثلاثتهم مصابين بنزيف ورضوض حادة بفعل الاعتداء عليهم.

إخلائهم مصابين

وجميع من جرى الإفراج عنهم الليلة وصلوا مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وهم مصابون.

ومن بين هؤلاء محمد علي النجار (26 عامًا) الذي كسرت قدماه بفعل الاعتداء الشديد المتكرر عليه من قبل قوات الاحتلال منذ اعتقاله الأربعاء الماضي.

وروى النجار استهدافه مع سبعة من أقاربه داخل منزلهم في بلدة خزاعة ليلة اعتقالهم بقذيفة مدفعية، وفور أن تأكدوا أنهم نجوا من القصف باغتتهم قوات الاحتلال وهي تقتحم المنزل وتعتقلهم جميعا.

ومر النجار بتجربة مماثلة لسلفه قديح من الاحتجاز في أراضي خالية وهو معصوب العينين تحت أشعة الشمس والاعتداء المتكرر عليه مرورا باستجوابه في مركز لاستخبارات الاحتلال.

وروى كيف كانت قوات الاحتلال تزيد من اعتدائها عليه وباقي المعتقلين حين يمتنعون عن الرد على أسئلة تتعلق بالمقاومة ويؤكدون أنهم مدنيون لا علاقة لهم بأي نشاطات.

وأشار النجار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت ضربه مرارا على قدميه المصابتين ما سبب له وجعا شديدا مع توجيه شتائم نابية له وتهديده بالإعدام بشكل متكرر.

وأوضح أنه قاسى الأمرين عند إخلاء سبيله على معبر بيت حانون/إيرز وهو يسير على قدميه المصابتين في العراء وعتمة الليل قبل أن يصل إلى شبان سارعوا إلى انتشاله وآخرين من المعتقلين المحررين.

ويجهل النجار الذي سارع الاطباء لتقديم العلاج اللازم لإصابته مصير أقاربه المعتقلين، كما أن قوات الاحتلال صادرت منه وكل من أفرجت عنه وثائق إثبات شخصيتهم. 

إنجازات وهمية

وعرض جيش الاحتلال صورا لعشرات المواطنين جرى اعتقالهم مدعيا أنهم من عناصر المقاومة وذلك خلال توغلاته البرية على أطراف مناطق قطاع غزة الحدودية.

وردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" قبل يومين، بأن ما نشره الاحتلال من صور لمعتقلين في منطقة خزاعة تعود لمدنيين عزل من سكان المنطقة.

وقالت القسام في بيان له بهذا الخصوص إن ما قام به جيش الاحتلال الذي يدعى كونه أخلاقيا نا هو إلا محاولة خائبة من قداته وجنوده للتأثير على معنويات شعبنا ولن ينجح في ذلك بعد أن ردتهم المقاومة خائبين.

وكان جيش الاحتلال تعمد نشر صور المعتقلين وهم عراة وحفاة القدمين.

وعلق رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس على ذلك بانه "عمل لا إنساني، يستهدف كسر حالة الإحباط التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، ويمرّ بها جيش الاحتلال الإسرائيلي غير القادر على تحقيق أي إنجاز".

وأكد فارس أن الاحتلال يستهدف بنشر مثل هذه الصور البشعة إلى التغطية على فشل وخيبة جيشه ولتكوين انطباعات لدى المجتمع الإسرائيلي بأنه يحقق إنجازات، وأن هذه الصور لمقاتلين من قلب المعركة، فيما المستهدف هم من المدنيين فقط".