رام الله /ارض كنعان/تعقيبا علي التطورات الخطيرة التي يشهدها مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا وخصوصا اعلان مايسمي الجيش السوري الحر عن تشكيل قوة عسكرية من فلسطينيين في مخيم اليرموك للقتال الي جانبه ضد اهلنا وشعبنا في مخيم اليرموك فقد صرح المحامي حسام عرفات عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة ومسؤول الجبهة في فلسطين بمايلي :-
في خطوة تعتبر الأكثر خطورة ضمن برنامج الزج بالمخيمات الفلسطينية في الأزمة السورية, أعلنت ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة أنها شكلت ( لواء العاصفة ) ((المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط)) حسب زعمهم, ولم يخف أولئك أن هدفهم هو الاستيلاء على مخيم اليرموك ومهاجمة الجبهة الشعبية – القيادة العامة أي اللجان الشعبية المشكلة من غالبية أبناء المخيم و التي تحمي المخيمات الفلسطينية من عبث الإرهاب.
واضاف المحامي عرفات انه وأمام هذا التطور الصريح و المباشر لإشعال النار في المخيمات الفلسطينية من قبل العصابات الارهابية فانه يهمنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن نشير إلى الحقائق التالية :
أولاً:
منذ بداية الأزمة في سوريا سعت أطراف في المعارضة السورية إلى محاولة إدخال العامل الفلسطيني في سياق المؤامرة الخارجية التي تواجهها سورية, ونتيجة لرفض شعبنا الانجرار وراء تلك العقلية المدمرة جرى ارتكاب العديد من جرائم القتل والخطف بحق أبناء شعبنا عقاباً على موقفهم من تلك الجرائم, وكان الأبرز قتل العشرات من ضباط وعناصر جيش التحرير الفلسطيني .
ثانياً:
ان اللجان الشعبية التي تحمي المخيمات الفلسطينية , ومنها مخيم اليرموك مشكلة من مختلف أبناء شعبنا الفلسطيني وقد نجحت في تحصين مخيم اليرموك وغيره من الفوضى وعبث الإرهابيين وحالت دون اتخاذه ممراً أو منصة للاشتباك مع الجيش العربي السوري وتحويله إلى ساحة حرب, وهو هدف كانت تسعى إليه ومازالت المرجعيات السياسية المتآمرة على سوريا وشعبنا, والتي تجهد من اجل استغلال الدم الفلسطيني الذي تريده أن يراق في شوارع المخيم بعد أن تكون قد استباحت الأمن فيه, ومن ثم تعمل على التجارة الرخيصة ( بالورقة الفلسطينية ) والقول .. أن سورية تخوض حرباً ضد الفلسطينيين في مخيماتهم, الأمر الذي يتناقض مع دور سوريه التاريخي الحاضن لشعبنا ومقاومته.
ثالثاً:
تؤكد الجبهة الشعبية القيادة العامة علي أن إقدام المجموعات الإرهابية المسلحة على تشكيل قوة عسكرية تحت مسميات ويافطات فلسطينية مزعومة, ما هو إلا ترجمة لخطة استخبارتية غربية صهيونية غايتها الزج بالفلسطينيين في نيران الحرب العدوانية التي تتعرض لها سوريا والهدف الاستراتيجي من وراء ذلك هو تهجير الفلسطينيين خارج الجغرافية السياسية الحاضنة وبعيدا عن كفاحهم من اجل حق العودة المقدس.
رابعاً:
لقد بات واضحاً وجليًا أن ما يسمى بالجيش الحر ومرجعياته السياسية والأمنية ضالعة في التأمر على الوجود الفلسطيني في سورية عبر إعلانها الصريح بفبركتها لقوةعسكرية فلسطينية وهمية باسم فلسطيني من اجل أن تعمل تحت يافطتها لمهاجمة المخيمات واستباحة أمنها وحرماتها, وتصوير ما يجري على انه صراع فلسطيني فلسطيني داخلي.
ودعا المحامي عرفات كافة القوي الفلسطينية الي التنبه لهذا المخطط الخطير الذي يحاك في غرف الاستخبارات المغلقة والذي تغدق اليه الاموال وتموله دول ضالعة في سفك الدم السوري .
وحذر المحامي عرفات االدول الداعمة لهذه العصابات المسلحة والممولة لمشروعها التخريبي بحق مخيمات شعبنا من ان النار ستحرق الجميع ولن يبقي احد بمامن من التداعيات الخطيرة لمثل هكذا مخططات خبيثة وخطيرة .