اجتمع في العاصمة المصرية القاهرة الرفيق صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع المسؤولين المصريين عن الملف الفلسطيني، اللواء نادر الأعصر والعميد احمد عبد الخالق. وتناول اللقاء تطورات الوضع الفلسطيني ومعالجة قضايا لقطاع غزة.
زيدان أكد على ضرورة الدعم العربي العملي للتوجه الفلسطيني للتصويت على نيل العضوية المراقبة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في 15 أو 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012. وقد جدد اللواء نادر الأعصر دعم مصر الكامل لهذا التوجه وتحرك وزارة الخارجية المصرية إفريقيا ودوليا تأييدا للتوجه الفلسطيني.
ووضع الرفيق صالح زيدان الأخوة المصريين في صورة الخطوات المتخذة فلسطينيا في إطار الإعداد لإنجاح مشروع قرار نيل فلسطين مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، وكذلك الاستعداد لمواجهة التطورات المحتملة ما بعد القرار وخاصة ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني في الداخل والخارج. كما نوه زيدان إلى الإعداد لتحركات شعبية فلسطينية في الداخل والخارج دعما لهذه الخطوة.
وفي هذا الصدد، طرح الرفيق زيدان ضرورة الإسراع بالتحضير لعقد لقاء وطني شامل في الخارج وبمشاركة الجميع وبالأساس هيئة تفعيل وتطوير م.ت.ف. وذلك لوضع آليات تنفيذية لتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في 4/5/2011 وإقرار قوانين انتخابية للتشريعي والرئاسة على أساس التمثيل النسبي الكامل.
كما أشار كذلك إلى قرارات معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها السلطة في إطار حوار وطني شامل. وقد أبدى الأخوة المسؤولون المصريون دعمهم لهذه التوجهات.
وتناول الاجتماع الممارسات الإسرائيلية المخالفة لشروط صفقة شاليط سواء بالنسبة لمنع سلطات الاحتلال زيارات أهالي أسرى غزة في السجون أو قيام قوات الاحتلال باعتقال أسرى محررين في صفقة شاليط ودون أي مبرر.
واستهجن الجانب المصري هذه الممارسات واعتبرها انتهاكا واضحا لشروط صفقة شاليط، واعداً بتكثيف الجهود والضغوطات على الجانب الإسرائيلي للسماح بأسرع وقت لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم، والإفراج عن الأسرى المحررين بصفقة شاليط والمعتقلين مجددا.
كما بحث اللقاء الخطوات لأجل تحسين أوضاع الكهرباء في غزة وكذلك معبر رفح. وفي هذا الصدد، أكد الأخوة المصريون أن إجراءات زيادة حجم الطاقة المقدمة من مصر عبر رفح في مراحلها النهائية وانه سيتم انجاز ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة، وأن ربط غزة بالخط الثماني تمت الموافقة عليه ولكن إجراءات التنفيذ ستستغرق سنة ونصف.
كما أشاروا إلى أن شحنة السولار القطرية سيتم استكمال إدخالها خلال شهر تشرين ثاني، منبهين إلى ضرورة التحضير من الآن لإدخال السولار إلى غزة بعد شهر تشرين ثاني من مصادر أخرى وكذلك إصلاح تربونات في محطة غزة، وذلك من خلال التعاون الفني بما فيها الالتزامات المالية بين سلطتي الطاقة في رام الله وغزة.
ودعا زيدان لتشكيل لجنة وطنية فنية من سلطتي الطاقة والقطاع الخاص والقوى الوطنية والإسلامية وبمشاركة مصرية للمشاركة في تحمل الأعباء وضمان المعالجة وعدم تكرار الأزمة في الكهرباء.
وعلى صعيد معبر رفح، أشار المسؤولون المصريون إلى القرار المصري باستمرار عمل المعبر خلال العام باستثناء يوم واحد في السنة في 6 أكتوبر. وشرحوا كذلك الإجراءات المتخذة للتسريع في انجاز معاملات المسافرين من خلال مضاعفة عدد العاملين لختم الجوازات وإجراءات السفر وغير ذلك. وجرى نقاش حول تمديد غزة ساعات العمل على معبر رفح. وأوضحوا أن زيادة فترة عمل المعبر إلى ما بعد الخامسة مساء ستكون تدريجية تبدأ بزيادة ساعتين وسيتم الشروع بذلك قريباً.
وأشاد زيدان بالدعم المصري المتواصل لصمود وكفاح الشعب الفلسطيني.
