أرض كنعان_وكالات/الجريمة تجري في عقيدتهم كمجرى الدم في العروق، هي قوات فاشية تتلذذ بقتل الأطفال الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم، منذ متى وفي أي مكان في العالم يتم قصف منازل آمنة بأطنان من المتفجرات، ففي يومين قتلت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) ومن خلال سلاح الجو وطائرات الاحتلال المختلفة، قرابة سبعة أطفال بشكل همجي ووحشي ولا يمت للإنسانية بصلة.
حياة الأطفال غير آمنة
لا شك أن ما يجري ضد الأطفال والمدنيين في غزة يتعارض مع أبسط معايير حقوق الإنسان التي تكفل الحياة الآمنة للأطفال، حيث يعتبر ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، ويشكل مساسا جوهريا بجملة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة، ويؤثر بشكل كبير على الأطفال بشكل خاص.
المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بالعمل بكل الوسائل لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في الحرية والأمن والأمان الذي يتعرض للتهديد من قبل قوات الاحتلال التي تستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للنيل من المدنيين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأطفال.
مطلوب حماية الأطفال
وكذلك الحال فإن الأمم المتحدة مطالبة هي الأخرى بتحمل مسئولياتها والعمل فورا على توفير حماية للأطفال من الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على توفير ضمانات لمنع تكرار العدوان على الأرض الفلسطينية، وبخاصة قطاع غزة، والأهم من ذلك محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الأطفال والمدنيين وتقديم المجرمين منهم إلى العدالة الدولية.
وهنا نتساءل أين الدور الذي من المفترض أن تقوم به الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، وأين دورها بخصوص العمل على ضمان إلزام الاحتلال، كدولة عضو في هذه الاتفاقيات، بتطبيق اتفاقيات جنيف في الأرض الفلسطينية المحتلة.
أيضا أين هو دور الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان، وبخاصة العهدين الدوليين، الضغط على الاحتلال (الإسرائيلي) للالتزام ببنود الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
يجب محاسبة مجرمي الحرب
لن يقبل الفلسطينيون إلا بمحاسبة مجرمي الحرب (الإسرائيليين)، وإنهاء حالة الحصانة التي يتمتعون بها منذ عقود بشكل ظالم وغير منطقي.
إن الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مدعوون بالخروج بإعلان صريح يؤكد أن سياسة الاحتلال (الإسرائيلي) في غزة تجاه استهداف وقتل الأطفال والمدنيين واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية.
لقد أخفق المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة في وقف العدوان (الإسرائيلي) على الشعب الفلسطيني مرارا عديدة، يجب أن يفي هؤلاء كحد أدنى بالتزامه في حماية الأطفال والمدنيين.