أرض كنعان/ متابعات/ يبدو أن المظاهرات في الذكرى الأولي للانقلاب العسكري علي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، دشنت لمنحى جديد مع صمود المتظاهرين أكثر من مرة أمام مدرعات الشرطة ولجوئهم إلى ردود مؤثرة وإن حافظت على النهج السلمي.
المتظاهرون الذين التزموا من قبل بالهتافات فقط في خط مرسوم مسبقا للمسيرة، لجأوا هذه المرة إلى تعمد دخول ميدان رابعة العدوية، قبل أن يغادروه لدى وصول قوات الشرطة.. وقطعوا طريق شيراتون المطار شرقي القاهرة ردا على اعتقال الشرطة عدد من زملائهم، كما قطعوا الطريق الدائري أمام قرية ناهيا بالجيزة اعتراضا على استخدام الشرطة الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين.
متظاهرو حلوان جنوبي القاهرة أيضا قاموا بقطع طريق الكورنيش في الاتجاهين بمنطقة المنتصر ردا على استخدام قوات الشرطة القوة المفرطة لتفريق المسيرات المناهضة للانقلاب، قبل أن يقوموا بإحراق نقطة شرطة مساكن الزلزال.
الأمر نفسه تكرر في محافظات الأقاليم، ففي محافظة المنيا قطع المتظاهرون خط السكة الحديد أمام قرية بني مزار، كما قطعوا الطريق السريع أمام قرية التوفيقية في غياب واضح لقوات الشرطة..
وفي الفيوم استكملت مسيرة مسجد الشبان المسلمين تظاهراتها رغم تكرار محاولات فضها من قبل قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين، واستمرت لقرابة الساعتين في منطقة دار الرماد إلى أن وصلت إلى منطقة المستشفى العام وعبر الشوارع الجانبية حتى وصلتا إلى منطقة استراحة المحافظة.
وبينما أشعل شباب الألتراس الحماس بين صفوف المتظاهرين بالهتافات والشعارات، قامت قوات الأمن بشن حملة مداهمة لمنازل عدد من رافضي الانقلاب بمنطقة دار الرماد ولم تسفر عن أي اعتقالات نظرا لعدم وجودهم ف المنازل وقت المداهمة.
وفي الإسكندرية انطلقت 8 مظاهرات حاشدة عصر اليوم من مختلف مناطق المحافظة ، حيث خرجت المظاهرات من مناطق المندرة والعصافرة وشاررع السلطان حسين وسيدى بشر وأبو سليمان والهانوفيل والعامرية وبرج العرب.
وفي دمنهور خرجت حركة "عفاريت ضد الانقلاب" بدمنهور بشارع عبد السلام الشاذلي، مؤكدين أن الإجراءات الأمنية لن ترهبهم ولن توقفهم عن المطالبة بحقوق الشهداء .
يبدو أنها تطورات نوعية طرأت على حراك المتظاهرين في الذكرى الأولى للانقلاب تهدف في الأساس إلى مراوغة قوات الشرطة من خلال تصعيد لهجة الاحتجاج السلمي.