أرض كنعان_رام الله/قال الرئيس محمود عباس الثلاثاء إن معبر رفح البري جنوب قطاع غزة سيفتح بناءً على اتفاقية 2005 للمعابر، دون أن يحدد وقتًا محددًا لذلك، لكنه قال إنه "يجب علينا أن نترك الوقت لمصر لتكون جاهزة لفتحه".
وأضاف عباس أن المعبر سيُفتح وله قوانينه يجب أن يفتح بناءً على اتفاقية 2005، ومصر ليس لها علاقة بالاتفاق".
واستدرك بقوله: "لكن يجب أن توافق مصر على إجراءات فتح المعبر. ولا أدرى إن كانت مستعدة الآن لذلك أم لا. يجب أن نترك الوقت لمصر لتكون جاهزة لفتح المعبر".
وجدد الرئيس اشتراطه وجود قوات حرس الرئيس على المعبر وعلى امتداد الحدود بين القطاع ومصر (14 كيلو متر)، وعودة المراقبين الأوروبيين.
وأشار عباس إلا آن الترتيبات النهاية لفتح معبر رفح "لم تتضح للآن".
ويعد معبر رفح معبر الأفراد الوحيد الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي، وتغلقه السلطات المصرية منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو من العام الماضي، وتكتفي بفتحه لأيام قليلة على فترات متباعدة للحالات الإنسانية والمعتمرين فقط.
وتسبب إغلاق المعبر بتعطيل حياة نحو 15 ألف فلسطيني بشكل مباشر سجلوا للسفر عبر المعبر خلال الأشهر الماضية، كما أدى لوفاة مواطنين نتيجة عدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج.
وفي سياق منفصل، قال الرئيس إن "إسرائيل" تقوم بأعمال غير مبررة في الضفة الغربية المحتلة، وتمارس طرقًا مرفوضة من حيث طرق التفتيش والتعدي على المواطنين وقتل الأبرياء، وامتدت تلك الممارسات للسلطة.
وأضاف "إسرائيل الآن سحبت من السلطة كل السلطة، هي تريد سلطة بلا سلطة، ونحن نعرف ذلك جيداً، ولذلك نطالب بإنهاء الاحتلال فوراً، ومن أجل ذلك ذهبنا إلى المنظمات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف".
وتابع "نريد أن نصل إلى حقوقنا، ونريد أن نحصل على دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيلية. هناك من يتكلم عن دولة واحدة للجميع، نحن نرفض ذلك، إسرائيل تريد دولة بنظامين، ونحن لا نقبل ذلك".
وردًا على سؤال حول رد السلطة على ما تفعله "إسرائيل"، قال عباس: عندنا طريقان: أولاً المفاوضات، وإذا لم يعودوا للتفاوض، فسنلجأ للمنظمات الدولية، وهى لا تعنى فقط الأمم المتحدة، لكن هناك الكثير من المنظمات التابعة لها، والتي سيكون اللجوء لها فعالاً جدًا".
من جهة أخرى، أكد الرئيس أنه طلب من مصر ودول أخرى التدخل لإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا لوجود "مساعٍ حثيثة من مصر وغيرها لإنهاء هذه الأزمة، وبسرعة إن شاء الله".