أرض كنعان-الدوحة/قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، إن حركته ليس لديها معلومة بشأن اختفاء ثلاثة مستوطنين مجندين قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية منذ 11 يوما، مستبعدا أن تكون القضية فبركة إسرائيلية.
وأكد أن حركته ليس لديها أي معلومة حول اختفاء الجنود، مشدداً أن فقدانهم هو رواية "إسرائيلية" ولم يتبنى أي أحد أمرهم حتى الآن.
وقال مشعل خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة الفضائية، مساء اليوم الاثنين، إن حركته ليس ليديها معلومة حول المفقودين، وأن إثبات أو نفي أمرهم متعلق بالمعلومة،غير الموجودة لدى حماس.
وأضاف: " لو صح أن الذي جرى للمستوطنين الثلاثة هو عملية أسر فلسطينية فبوركت أيدي من أسرهم؛ لأن هذا واجب فلسطيني يفرضه ضرورة إطلاق سراح الأسرى ودفع الاحتلال ثمن المعاناة الفلسطينية ".
وأكد أن الاحتلال لم يكن يحتاج حادثة اختفاء الجنود، لتصعيد عدوانه على الفلسطينيين، مستبعداً أن تكون قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة مفبركة من قبل الاحتلال.
وشدد مشعل مخاطباً عائلات المفقودين الثلاثة، على أن تجاهل نتنياهو لمعاناة الفلسطينيين، هو السبب في فقدان المستوطنين، لافتاً إلى أنه لو التفت نتنياهو لمعاناة الأسرى والشعب الفلسطيني؛ بسبب الاحتلال لكان الأمر الوضع أقل احتقاناً.
ورد مشعل على اتهامات الاحتلال بأنه أعطى الضوء الأخضر بعملية أسر، قائلاً إن هناك خطوطاً ثابتة لديه، وأن المقاومة تعرف واجبها، ولا تنتظر إصدار التعليمات.
وأكد مشعل أن حركته لا تخيفها التهديدات الإسرائيلية، مندداً بالموقع الأمريكي المنحاز للاحتلال والذي يعتمد أسلوب الكيل بمكيالين.
ولفت إلى أن اتفاق المصالحة الوطنية أكد على العمل لتحرير الأسرى باعتباره واجبًا وطنيًا مقدسًا والتمسك بكافة الوسائل والأشكال لتحقيق ذلك.
إضافة إلى العمل على تشكيل جبهة قيادة موحدة لخوض المقاومة ضد الاحتلال وتشكيل مرجعية سياسية وتجريم التنسيق الأمني.
ودعا مشعل القيادة الفلسطينية في الداخل والخارج لعقد اجتماع، يتم فيه بحث وتدارس آلية الرد على إجراءات واعتداءات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن مواصلة الاحتلال اعتداءاته وسياساته القمعية بحق الفلسطينيين، جعلته بمثابة عبئ على المجتمع الدولي، الذي ما عاد يطيق ممارساته.
وأشار إلى أنه طيلة تواجده في الخارج كان يستقبل وفودًا منها الرسمي والمتضامن، وكلها كانت تؤكد على عدالة القضية الفلسطينية ورفضها للاحتلال وممارساته القمعية بحق الفلسطينيين.