ارض كنعان- اياد العبادلة / تأزم الموقف السياسي الاسرائيلي في الآونة الاخيرة بعد الادعاء الاسرائيلي باختطاف ثلاثة جنود من شمال محافظة الخليل وداهمت على ثرهم وات الاحتلال الاسرائيلي كافة المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية ولم تكتفي اسرائيل بهذا الحد بل بدأت بالعودة الى عدة سيناريوهات قديمة للاستفادة من الموقف ذاته ابرزها سيناريوهات عدة ابرزها اعادة احياء مشروع دولة غزة وزيادة الدعم للمستوطنات والتنصل من اتفاقية صفقة وفاء الاحرار بخصوص الاسرى واعادة اعتقالهم مرة اخرى واستصدار توصية "شمغار" لمنع التقدم بالتماس للمحكمة العليا الاسرائيلية اضافة الى ضم المزيد من اراضي اسرائيل التوراتيه ,والتخلص من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتباعا للتصعيد الاسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى هامش موجه التهديدات والتصعيدات اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع زعيم المعارضة الاسرائيلية شاؤول موفاز الامر الذي يرجحه مراقبون بان مثل هذه الاجتماعات تحدث ان يجتمع رئيس الحكومة بالمعارضة قبل الازمات او في حال اراد ان يقبل على حرب.
وعن الهدف الاساسي من اجتماع نتنياهو وزعيم المعارضة موفاز في هذا التوقيت الحرج أكد الكاتب والباحث السياسي المختص في الشأن الاسرائيلي د عدنان ابو عامر ان اسرائيل تعيش حالة عرس سياسي كبير وان يجتمع رئيس الحكومة بزعيم المعارضة يعتبر امرا ضروريا قبيل اتخاذ أي خطوات تصعيدية وخصوصا ان نتنياهو يجتمع مع وعيم معارضة وخبير عسكري له دوره على مدار السنوات الماضية المشهد السياسي والعسكري الاسرائيلي .
ونوه ابو عامر ان الذي استدعى نتنياهو ان يجتمع بشاؤول موفاز هو خبرته العسكرية الطويلة في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ودوره في هندسة عمليات اغتيال قادة حركة حماس من الصف الاول بالإضافة الى عملية السور الواقي ويعتبر المتهم الاول بالتدبير والتخطيط لاغتيال ياسر عرفات.
واشار ابو عامر الى ان اسرائيل قبل أي حرب كان يجتمع زعيم الحكومة مع زعيم المعارضة ويطلعه على الموقف نفسه واخر التطورات والخطوات القادمة خصوصا ما قبل الحروب مشيرا الى ان ذلك ما حصل قبل الحروب السابقة.
وحول ما اذا حققت اسرائيل اهدافها من العملية أكد الكاتب والباحث السياسي د عدنان ابو عامر انه حتى اللحظة الاسرائيليين يؤكدون ان اهدافهم الاساسية استعادة الجنود "المخطوفين" والاستفادة من معرفة آلية الخطف وكيفيتها والتعرف على الخاطفين ومكان الاختطاف.
واشار الى ان اسرائيل تحاول صرف الانظار عالميا ودوليا على الحرب القادمة مع الفلسطينيين من خلال شغل الرأي العام العالمي بقضية اختطاف الثلاث جنود عبر آلية اعلامية ممنهجة.
وحذر ابو عامر من ان اخفاق اسرائيل في محاولاتها بالبحث عن الجنود الثلاثة المختطفين سيقود المنطقة برمتها الى تصعيد وقد تتحول البوصلة تلقائية باتجاه الاراضي الفلسطينية وخصوصا قطاع غزة .
يشار الى ان قادة اسرائيلي قبل اتخاذ قرار الحرب يجتمع رئيس الحكومة او الائتلاف الحاكم مع زعيم المعارضة ليطلعه على سير الامور والمخططات المستقبلية.