أرض كنعان_فلسطين المحتلة/أظهر تحقيق أولي في فحص عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة وجود ما أسمته الصحافة الإسرائيلية بالإخفاق الأمني، حيث تلّقت شرطة الاحتلال تقريرا أوليا عن حدوث عملية اختطاف لكنها لم تمرر هذا التقرير لقوات الاحتلال سوى بعد ساعات طويلة الأمر الذي عقّد عمليات البحث والتمشيط التي تلت العملية وفقا لموقع " nrg " الناطق بالعبرية.
ووفقا لنتائج التحقيق الاولية، فقد تلقت شرطة اسرائيل عند تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء الخميس، تقريرا اوليا يتحدث عن عملية اختطاف 3 مستوطنين، ونقلت الشرطة التقرير الى احدى دورياتها الميدانية التي وصلت المكان المقصود بعد ساعة ولم تجد الدورية شيئا غريبا في المنطقة.
ومررت الشرطة التقرير الأولي الى قوات الاحتلال "الجيش" و"الشاباك" في تمام الساعة 3 من فجر يوم الجمعة بتأخير عدة ساعات وتم تمرير التقرير فقط بعد ان وصل والد احد المستوطنين إلى مركز شرطة "عتصيون" تقريبا في الثالثة من فجر الجمعة حيث بلّغ عن اختفاء ابنه وتلقى المركز اتصالا هاتفيا من والد مستوطن آخر حينها فقط قررت الشرطة تمرير التقرير لقوات الاحتلال والشاباك.
ووجه مصدر أمني إسرائيلي رفيع انتقادات حادة لتصرف الشرطة واصفا تأخير نقل التقرير بالإخفاق الأمني الخطير يمكن لنتائجه أن تلحق الأذى بفرص أجهزة الأمن في العثور على المختطفين وحرمتهم من الفترة الزمنية التي بطلق عليها اسم "الساعات الذهبية" التي تلي كل عملية من هذا النوع كما يمكن للفجوة الزمنية التي خلقها تأخير الشرطة أن تمنح الخاطفين فرصة كبيرة لتهريب المخطوفين "نظريا" إلى غزة أو أي منطقة أخرى.
ورفضت الشرطة التطرق الى الموضوع مكتفية بالقول بأن هناك تفاصيل كثيرة تتعلق بالتحقيق الخاص بعملية الخطف لذلك لن نتطرق إليها سواء بالنفي أو التأكيد.
