أرض كنعان_غزة/وجه الأسرى الإداريون الفلسطينيون المضربون عن الطعام رسالة لهم سُربت من داخل السجون حملت عنوان "النداء الأخير".
ألقى الرسالة بالنيابة عنهم خلال مؤتمر صحفي أمام مقر الصليب بمدينة غزة عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسؤول لجنة الأسرى، علام الكعبي.
ودعا الأسرى أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف إسناد إضراب الأسرى، معلنين أنهم سيتبرعون بأعضائهم الصالحة لكل المحتاجين لها من المناضلين والفقراء والمضطهدين.
وأكد المضربون عن الطعام في رسالتهم، تمسكهم بتحقيق مطالبهم كاملة، وقالوا في الرسالة: "نحن الأسرى الإداريون الراحلون صوب الخلود.. الماضون لعناق شمس الكرامة كنهاية لمعركة الكرامة.. نعلي صوتنا ليصل شعبنا المنتفض: أولاً: نوصيكم بتكثيف إسناد إضراب الأسرى الذين لم يستشهدوا بعد؛ فالجنود الملتحمون بأجسادهم مع عدونا الفاشي يستحقون وقفة وفاء تمنع استمرار نزيف الدم الذي لن ينضب حتى تحقيق مطالبنا العادلة".
وأعلن المضربون عن الطعام اعتزامهم التبرع بأعضائهم الصالحة لكل المحتاجين.
وقالت الرسالة: "رغم آلام الجوع التي أتلفت بعض أعضاء أجسادنا إلا أن بقية من هذه الأجساد لابد ستبقى صالحة رغم الموت الذي ينتظرنا، واستمراراً لتضحياتنا التي لن يوقفها الموت فإننا نتبرع بأعضائنا الصالحة لكل المحتاجين لها من المناضلين والفقراء والمضطهدين، وننتظر زيارة الصليب الأحمر لنوقع على هذه التبرعات".
وأوصى المضربون عن الطعام الشعب الفلسطيني بالوفاء لدمائهم ودماء من سبقوهم من الشهداء، والوفاء ليس كلمات عابرة بل ممارسة ثورية لا تعرف التردد أو الوهن.
وأضافت الرسالة: "تمسكوا بحقوقنا التاريخية، ولا تفرطوا بذرة تراب من فلسطين من النهر إلى البحر، هي حقوقنا التاريخية، وحق العودة هو جسرنا لحقوقنا التاريخية، وهذه الحقوق لا يمكن استردادها دون لغة القوة التي لا يفهم عدونا سواها. لا تخذلوا من تبقى خلفنا من الأسرى الأحياء، فمن قدّم حريته ثمناً لحرية شعبه يستحق الحرية لا الموت"، على حد تعبير الرسالة.