اقتحم الحاخام المتطرف "يهودا غليك" برفقة مجموعة من المستوطنين قبل ظهر اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وصعد إلى صحن قبة الصخرة المشرفة.
وتجول المستوطنون برفقة غليك في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى كما صعد إلى صحن القبة المشرفة، ما أدى إلى توتر الأجواء داخل المسجد.
أرض كنعان_القدس المحتلة/وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها، إن مئات المصلين وطلاب مصاطب العلم وطلاب المدارس وحراس المسجد الأقصى يتواجدون يومياً وباكراً فيه، ويشكلون بهذا التواجد درعاً وحماية بشرية له.
وأشارت المؤسسة إلى أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لاقتحام "جليك"، وطردوه خارج باحات المسجد من باب السلسلة، منوهة إلى أن قوات الاحتلال توفر حماية كاملة ومشددة لـه خلال اقتحاماته.
وأشارت المؤسسة إلى أن "جليك" عاود مرة أخرى اقتحام المسجد الأقصى اليوم برفقة مجموعة ثانية من المستوطنين، وقد تم طرده أيضًا من قبل المصلين، من جهة باب الأسباط".
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتدت بالصواعق الكهربائية على طلاب العلم من أجل توفير الحماية لـ"جليك"، مبينة أن عدد المستوطنين المقتحمين وصل إلى 25 مستوطنًا اليوم.
وأوضحت "مؤسسة الأقصى أن "جليك" يحاول على مدار ثلاثة أيام استفزاز المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم عبر قيامه ببعض الحركات الاستفزازية، وتوجيه ألفاظ بذيئة لهم، والتحريض على المصلين، معتبرة أن هذه الحركات والاقتحامات تشكل انتهاكًا صارخاً لحرمة الأقصى.
ونوهت إلى أن اقتحامات "جليك" للأقصى تكررت أمس الأحد ثلاث مرات، وقد تم طرده من قبل المرابطين والحراس، لافتةً إلى أنه كان يتعمد اختراق صفوف طالبات العلم، وخاصة عند منطقة باب المغاربة.
وبينت المؤسسة أن اقتحاماته تحظى بتغطية إعلامية صهيونية واسعة، كونها تأتي ضمن مخططات الاحتلال لاستهداف الأقصى، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.