أرض كنعان / القاهرة / أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن علاقة مصر بحماس وفتح باتت أكثر توازنًا حاليًا، "بعدما كانت مصر تميل إلى دعم فتح وحدها".
وقال أبو مرزوق في مقابلةٍ مع صحيفة "الخبر الجزائرية' الأربعاء إن بعض التغيرات الإيجابية طرأت على العلاقة بين مصر وحركته، داعيًا إلى إجراء مزيدٍ من التغييرات لصالح الطرفين.
وأشار إلى أن حركته تدعم مخطط مصر لغلق الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة "لكن مقابل تزويد القطاع بكل حاجياته".
وقال إن غلق الأنفاق دون وجود بدائل وفي ظل استمرار الحصار، يعد تشديدًا للحصار، بالرغم من أننا مع إغلاق كل الأنفاق لأن وجودها غير قانوني، لكن مقابل تزويد القطاع بكل حاجياته".
ونفى أبو مرزوق ترشحه لخلافة خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحماس، مؤكدًا أن هذا الموضوع من اختصاصات مؤسسات الحركة.
وقال إن استمرار حماس في علاقتها مع إيران راجع إلى تخوفها من إشعال حرب سنية شيعية في المنطقة، وتصديًا لمحاولات استبدال العداوة ما بين العرب و"إسرائيل"، إلى عداوة بين العرب وإيران.
وفي السياق، أشار أبو مرزوق إلى أن وحدة الفلسطينيين تكون عبر عودة الرئيس محمود عباس إلى المصالحة وإعادة بناء منظمة التحرير، "لأننا بحاجة إلى وحدة متكاملة في الداخل والخارج".
ودعا في حواره عباس بمنع التدخلات الخارجية خاصة وأن "العامل الأساسي في إيقاف المصالحة كان تدخل أمريكا وإسرائيل".
وحول مقاطعة حماس للانتخابات المحلية التي جرت مؤخرًا بالضفة الغربية، قال القيادي في حماس إن "إشراك جميع الشعب الفلسطيني في الانتخابات كان من المفترض أن يكون وأعتقد بأن إجراء الانتخابات في الضفة، دون القدس وغزة إجراء خاطئ".
وقال إن ما يجري في سوريا يمثل ثورة ضد النظام، حتى وإن قال النظام إن هناك تدخلات خارجية، "لكنه واجه التحركات الشعبية بكل حزم، فللشعب مطالب، بغض النظر عن التعبيرات السياسية لأي طرف، و"يجب تحقيق مطالب هذا الشعب"
وأضاف أنها فترة عابرة سرعان ما تزول، لتعود سوريا إلى دورها الطبيعي والأساسي في احتضان الثورات والقضية الفلسطينية.
ودعا إلى حسن التعامل مع إيران "باعتبارها مكونا أساسيا في المنطقة، وألا تكون عدوًا بديلاً للعرب عن "إسرائيل".