أرض كنعان_القدس المحتلة/ فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت كافة المصلين وموظفي الأوقاف من الدخول إليه مطلقًا.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن قوات الاحتلال تحاصر منذ ساعات الفجر الأقصى، وقد شددت إجراءاتها عليه صباحًا، ومنعت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وطلاب مصاطب العلم والمدارس الشرعية وأهل القدس والداخل المحتل من الدخول إليه.
وأوضح أن المئات من شرطة الاحتلال يتواجدون عند بوابات الأقصى، في ظل اعتصام المئات من المرابطين والمصلين عند البوابات، حيث تتعالى أصوات التكبير، وشعارات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، في محاولة لكسر الحصار عنه.
وأشار إلى أن العشرات من المصلين تمكنوا أمس الثلاثاء من دخول الأقصى والاعتكاف فيه، لافتًا إلى أن الاحتلال يحاصر حاليًا الجامع القبلي المسقوف، ويحاول الاعتداء على المعتكفين الذين تصدوا لمجموعة من المستوطنين اقتحمت الأقصى.
وذكر أن عشرة مستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وقد تصدى لهم من تواجد من المصلين، مشيرًا إلى أن الأوضاع متوترة للغاية.
وأفاد أبو العطا أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات كبيرة على البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ونشرت المئات من عناصرها، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها، في حين واصلت تضييقاتها بحق أهالي البلدة.
وأضاف أن الوضع مرشح للتصعيد الإسرائيلي سواء في أزقة البلدة القديمة أو داخل الأقصى ومحيطه، خاصة في ظل استمرار الدعوات اليهودية لاقتحام وتدنيس المسجد، وأداء بعض الطقوس والصلوات التلمودية فيه.
وكان أكثر من 60 مستوطنًا برفقة حاخامات يهود اقتحموا الثلاثاء المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على أحد طلاب العلم وزوجته.
وتأتي هذه الاعتداءات في وقت وضع الاحتلال وأذرعه التنفيذية برنامجًا مكثفًا ومتنوعًا يستبيح القدس خلال احتفالهم بما يطلقون عليه "يوم يروشالايم- يوم القدس "توحيد شطري المدينة"، ومن أبرزها مسيرة ضخمة تنظم عصر اليوم.