أرض كنعان_القدس المحتلة/دعت عدة منظمات متطرفة، عبر حملات إعلانية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى اقتحام المسجد الأقصى بعد غدٍ الأربعاء، على مرحلتين، صباحية وما بعد الظهر، وإقامة رقصات وشعائر تلمودية كنوع من الاحتفال بذكرى استكمال احتلال القدس والأقصى.
وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن ذلك يأتي في وقت وضع فيه الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية برنامجاً مكثفاً ومتنوعاً يستبيح القدس المحتلة، يومي الثلاثاء والأربعاء القادميْن، أبرزها مسيرة ضخمة تنظم عصر يوم الأربعاء، احتفلاً بما يسمى "يوم يروشالايم – يوم القدس".
وأضافت المؤسسة، في بيان لها الاثنين، أن عدداً من هذه المنظمات دعت بشكل واضح الى اقامة مراسيم احتفالية ورقصات وشعائر تلمودية في رحاب المسجد الأقصى، ناقلة عن هذه المنظمات قولها "لقد أدينا شعائر سابقة في "يوم يروشالايم" في المسجد الأقصى الأعوام الماضية، وسنعاود ذلك في هذا العام".
وأوضحت أن بلدية الاحتلال ومنظمات أخرى أعلنت عن برنامج احتفالي محوره فعاليات غنائية راقصة وصاخبة تمتد الى عمق الليل، فيما تنظم منظمات أخرى مسيرات وجولات صباحية ومسائية للطلاب وغيرهم في أنحاء مدينة القدس، وبالذات في منطقة الأسوار التاريخية وداخل القدس القديمة.
وتابعت المؤسسة في بيانها أن الحكومة الصهيونية تعقد جلسة احتفالية خاصة يوم الأربعاء، وسيكون احتفال رسمي إضافي عصراً في منطقة حي الشيخ جراح، في المنطقة التي يسمّيها الاحتلال "تلة الذخيرة".
وكانت المؤسسة ذكرت في بيان سابق أن الاحتلال سينظم مسيرة مركزية، الأربعاء القادم، تنطلق من أماكن قريبة من خط التماس بين غربي القدس وشرقي القدس، وتخترق أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتختتم بمهرجان راقص في ساحة البراق، وتتضمن فعاليات راقصة بالأعلام الصهيونية.
كما وأوضحت أن هذه الفعاليات تترافق بترديد شعارات معادية للعرب والمسلمين، فيما تقوم قوات الاحتلال بإغلاق شوارع القدس ومداخلها، وكذلك تقوم بإغلاق كامل لشارع الواد وخان الزيت في البلدة القديمة منذ عصر الأربعاء وحتى ساعات المساء المتأخرة.
وأكدت المؤسسة في بيانها: "إن مثل هذه الاحتفالات التي ينظمها الاحتلال سنوياً بمناسبة احتلاله للمسجد الاقصى واستكماله لاحتلال القدس، إنما يذكرنا بالمأساة والمعاناة التي تمر به مدينة القدس، والمسجد الأقصى، ويذكرنا بجرائم الاحتلال واعتداءاته على القدس والأقصى".
وشددت أن مثل هذه الاحتفالات في مثل هذا الوقت تدفع بنا إلى تذكير الأمة بواجبها تجاه القدس والمسجد الأقصى المحتليْن، ودعوتهما الى تحرك عاجل لإنقاذهما من براثن الاحتلال.
وأكدت أن "المسجد الأقصى هو حق إسلامي خالص للمسلمين وحدهم، وأن الرباط الباكر والدائم، ومزيد من شدّ الرحال الى المسجد الأقصى، وتكثيف التواصل مع المسجد الأقصى، سيظل دائماً هو المطلب الحثيث، الى أن يهيئ الله سبحانه وتعالى الأسباب لإنقاذ وتحرير المسجد الأقصى".