أرض كنعان-غزة/ تسببت قوات الاحتلال الصهيوني بإصابة طفل بشلل نصفي شرق دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أطلقت عليه رصاصة أدت إلى كسر في الفقرة السادسة والسابعة وقطع في النخاع الشوكي.
ووفقاً لتحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان، الأحد (25-5) فإن قوات الاحتلال الصهيونية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 14:15 من مساء يوم الجمعة المنصرم، تجاه ثلاثة أشقاء أطفال وهم: محمد عبد المنعم أحمد أبو شحادة (16عاماً)، وشقيقه بشار (14 عاماً)، وجبر (5 سنوات)، بينما كانوا في أرض زراعية تقع على بعد 350 مترا من حدود الفصل شرق دير البلح.
وأكد الميزان أن الأطفال الثلاثة تعرضوا لإطلاق النار بينما كانوا يجمعون العشب الجاف "القش" من حقل يعود ملكيته للمواطن محمد أبو مطوي والذي يقع شرق دير البلح، حيث أصيب الطفل محمد (16 عاماً) بعيار ناري في الكتف الأيمن وعلى الفور وصل خال الطفل لمحاولة إنقاذه، فقام جنود الاحتلال بفتح نيران أسلحتهم تجاهه وأطلقوا عدة قذائف مدفعية.
وأوضح المركز، أن الطفل محمد مكث في المكان مدة ساعة ونصف حيث كان لا يستطيع الحركة فيما تمكن شقيقاه بشار وجبر من الانسحاب من المنطقة وقام خاله بالاتصال على رقم الطوارئ لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حيث قامت سيارات الإسعاف بنقله عند حوالي الساعة 16:08 من المكان وقامت بنقله إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح ونظرا لخطورة حالته حول إلى مستشفى الشفاء بغزة.
ووفقا لذوي الطفل فقد أصيب بعيار ناري في الكتف الأيمن مدخل، أدى إلى كسر في الفقرة السادسة والسابعة وقطع في النخاع الشوكي وجروح في الرئتين والشرايين مما تسبب في حدوث شلل نصفي وهو يرقد في مستشفى دار الشفاء ومن المنتظر تحويله إلى مستشفى آخر لاستكمال العلاج.
واعتبر المركز الحقوقي، استهداف الطفل أبو شحادة انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولي الإنساني الأساسية ولاسيما أن استهداف المدنيين بشكل متعمد محظور بشكل مطلق وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني.