أرض كنعان_الضفة المحتلة/ دعا عضو لجنة الحريات في الضفة الغربية المحتلة عن حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان الأحد قيادة السلطة لضبط ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة عقب تزايد حالات الاعتقال السياسي في الآونة الأخيرة.
وتخوف عدنان في تصريح له اليوم من أن تكون الأجهزة الأمنية في الضفة خارج سيطرة القيادة السياسية من جهة، أو تأتمر بأوامرها بشكل مباشر في تنفيذ الاعتقالات السياسية من جهة أخرى.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية في الضفة شنت حملة اعتقالات بصفوف عناصر حركة حماس عقب إقامة فعاليات تضامنية مع الأسرى، كما اعتقلت نشاطين نظموا فعاليات مناهضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وآخرين دعوا لمقاطعة بضائع المستوطنات.
ولفت إلى تواصله حتى وقت متأخر من ليلة أمس مع "المطارد" للأجهزة الأمنية الصحفي براء القاضي، والذي تلاحقه الأجهزة الأمنية على خلفية مقال ألمح فيه لمشاركة أيد فلسطينية باغتيال القائدين القساميين عماد وعادل عوض الله.
وأشار عدنان إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكتفي بملاحقة الصحفي براء بل لاحقت شقيقه محمد وابن عمه نور الذي يعاني من مرض وأجرى عملية قلب مفتوح.
وقال عضو لجنة الحريات عن حركة الجهاد إن الأجهزة الأمنية تشن حملة اعتقالات واستدعاءات عقب فعاليات التضامن مع الأسرى، مؤكدًا أن ملاحقة المشاركين بالفعاليات "إعلان حرب" ضد الأسرى المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال.
وأوضح أن لجنة الحريات في الضفة اجتمعت مرة واحدة منذ توقيع اتفاق المصالحة في غزة 23 أبريل الماضي، ولم يكن له (عدنان) أي تواصل مباشر مع الأجهزة الأمنية لحل أزمة المعتقلين السياسيين.
وأكد أن الاعتقال السياسي "صفحة سوداء في تاريخ شعبنا" وتتناقض مع مفهوم المصالحة والحالة المطلوبة لتطبيقها، ومبدأ الحريات لشعب تحت الاحتلال.
وشنت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة حملة اعتقالات واستدعاءات بحق عناصر حركة حماس وأنصارها الذين شاركوا في فعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال، وقالت حماس إن ذلك طال العشرات من أبنائها.