أرض كنعان_غزة/مشروع الفتوة بعد أن كان ممنوعاً من قبل الاحتلال أصبح واقعاً يرسمه طلاب الثانوية في أنحاء قطاع غزة ليصبح هؤلاء الفتية بذرة لجيل التحرير القادم .
وحقق هذا المشروع الوطني الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية والأمن الوطني منذ عامين وتُواصل تنفيذه العام الحالي نتائج طيبة انعكست على سلوك الطلبة انضباطًا وغرسًا للقيم الوطنية والمعاني العظيمة ومبادئ الرجولة .
وفي هذا الصدد، قال العقيد محمد النخالة المشرف العام على مشروع الفتوة في وزارة الداخلية والأمن الوطني "لمكتب إعلام الداخلية": " إن الفتوة بدأت في مدارس الثانوية منذ عامين ودرَّسنا في 61مدرسة 36 ألف طالب في العام الأول، وفي العام الثاني 40ألف طالب في 83 مدرسة ثانوية .
وأوضح أن هذه الزيادة والتطور يأتيان نتيجة رغبة كثير من الطلبة في الانضمام لمخيمات الفتوة، مشيراً إلى أنه تم إضافة الصف العاشر لبرنامج الفتوة على خلاف الأعوام السابقة .
وتوقَّع النخالة زيادة أكثر في العام القادم بعد إضافة طلبة الصف العاشر لبرنامج مخيمات الفتوة، منوهاً إلى جاهزيتهم لاستقبال المزيد من أعداد الطلبة الملتحقين بمخيمات الفتوة .
ولفت إلى أنه سيتم العمل خلال الإجازة الصيفية علي تطوير مهارات وتدريب ضباط ومدربي الفتوة في المدارس من خلال دورات متخصصة ومتقدمة لضمان جودة التدريب في مخيمات الفتوة .
وقال العقيد النخالة: إن "البرامج التي تُدرس في مخيمات الفتوة خاضعة للتطوير لتكون مناسبة أكثر للطلبة الملتحقين بالمخيمات" مشيراً إلى أنه يتم حالياً تدريس منهج محدد لكل مرحلة من مراحل الثانوية الثلاثة .
وبيَّن أنه يتم تدريس برامج نظرية أمنية للطلبة لتوعيتهم من مغبة السقوط فريسة للاحتلال الصهيوني, موضحاً أن الاحتلال يستهدف فئة الشباب كونهم بناة المستقبل .
وقال المشرف العام على مشروع الفتوة:" نعمل علي توضيح بعض القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا والأنترنت وتوضيح سبل الحماية من "الاختراق الأمني" لحواسيبنا المحمولة والبيتية ".
وأضاف:" هناك برامج يقدمها الدفاع المدني كالإسعافات الأولية وطرق الإخلاءات لدي المدارس في حال وقوع قصف، لافتاً إلى أنه تم عمل مناورة تحاكي اخلاء إحدى المدارس حيث تم اخلاء المدرسة في أقل من دقيقة ونصف .
وبيَّن أنه تم وضع خطة توعوية للطلبة عن مخاطر المخدرات والأترمال المدمر، والنتائج المدمرة لتعاطي المواد المخدرة على المجتمع .
وأوضح النخالة أن مشروع الفتوة لاقى اعتراض من أولياء أمور بعض الطلبة في بداية الأمر، غير أن الصورة تغيرت لديهم بعد التحسُّن الكبير على سلوك أبنائهم من خلال انضمامهم لمشروع الفتوة .
وقال النخالة :"نقوم بعمل اجتماعات دورية لأولياء الامور الذين أشادوا بمدربي الفتوة على الجهد الكبير الذي يبذلونه في تطوير أبنائهم على كافة المستويات البدنية والذهنية ."
ولفت إلى أنهم بصدد تدريب الطلبة المدارس علي الرماية الإلكترونية وذلك بعد الانتهاء من التجهيزات الازمة للمشروع .
وأكد العقيد النخالة أن مشروع الفتوة لم يخرج عن الاطار التربوي للطلبة، موضحاً أن المشروع بأكمله يأتي من باب إعداد الجيل ليكون قادراً على تحمل مسؤولياته وأعباء الحياة .
وفي ختام حديثه قال المشرف العام على مشروع الفتوة في وزارة الداخلية:" إن الطلبة ومن خلال وجودهم في مخيمات الفتوة يطمحون في مزيد من التدريبات، غير أن قلة الإمكانيات تعيق تحقيق رغباتهم في اعطاءهم مزيد من التدريبات التي يحتاجونها ".