أرض كنعان_الضفة المحتلة/ قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، إن جرائم عصابة "تدفيع الثمن" التي تستهدف العرب وممتلكاتهم والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ارتفعت إلى 200%، موضحة أن مرتكبي غالبية هذه الجرائم لا يزالون يتجولون بحرية.
وأرجعت الصحيفة تفاقم هذه "الجرائم العنصرية" إلى التماشي الهادئ للمؤسسة الاستيطانية مع هذه الظاهرة، أو بسبب عجز سلطات فرض القانون على الجرائم التي يرتكبها مستوطنون متطرفون.
وبحسب تقديرات الشاباك، فإن نحو 100 ناشط عنصري متورطون في "أعمال عنف يمينية متطرفة"، وعلى رأسها جرائم عصابات "دمغة الثمن"، إضافة إلى بضعة مئات يعتبرون ضمن الجهاز المساند والمساعد لتنفيذ الهجمات.
ولفت تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" إلى أن الشاباك يعتبر مستوطنة "يتسهار" على أنها بؤرة نشاط اليمين المتطرف الذي يتحمل مسؤولية الجرائم العنصرية.
وبحسب التقرير فإن الخلفية الأيديولوجية لذلك يكمن في الأقوال التي نشرها الراف يتسحاك غينزبورغ، والذي يتركز غالبية تلاميذه في "يتسهار".
وينسب لغينزبورغ فكرة "الانتقام من الفلسطينيين" سواء عن طريق ارتكاب المجازر على طريقة باروخ غولدشطاين –منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي- أو إحراق ممتلكات، باعتبار هذه الجرائم هي "التجسيد العميق للفعل اليهودي الخالص".
ويضيف التقرير أنه إلى جانب غينزبورغ هناك عدد من الرابانيم الذين يحرضون على القيام بجرائم مماثلة، بينما يتركز غالبية الناشطون في "يتسهار"، وفي البؤر الاستيطانية في التلال في مستوطنات رام الله والخليل.
ويشير التقرير إلى أن الفترة الواقعة ما بين الثاني من نيسان/ أبريل وحتى الخامس من أيار/ مايو نفذ 16 جريمة عنصرية، مقابل 17 جريمة مماثلة نفذت خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، أي بارتفاع 200%.
كما أشار التقرير إلى حصول تطورات، تمثلت في تسجيل 14 جريمة نفذت من قبل عصابات "دمغة الثمن" في الفترة الممتدة بين كانون الثاني/ يناير وحتى آذار/ مارس وثلاثة عمليات.
ومنذ نيسان/ أبريل سجل 15 جريمة وعملية واحدة تمثلت في إحراق مسجد أبو بكر في حي عراق الشباب في أم الفحم.
وانتقلت ساحة جرائم "تدفيع الثمن" حسب التقرير من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر، ففي حين نفذ 23 اعتداء عنصريا في الضفة الغربية و 7 في داخل الخط الأخضر في العام الماضي 2013، فمنذ بداية العام الحالي نفذ 4 اعتداءات في الضفة الغربية و 19 اعتداء داخل الخط الأخضر.