أرض كنعان_غزة/ أكد مركز حقوقي، تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال ضد الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة، معلناً أنه وثق 135 اعتداءً خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في التقرير السادس عشر من سلسلة تقارير "إخراس الصحافة" الذي أصدره اليوم السبت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إنه وثق (135) اعتداءً مختلفا على الصحافة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتشمل الاعتداءات جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين؛ وتعرضهم للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية، واعتقالهم واحتجازهم؛ ومنعهم من دخول مناطق معينة.
كما وتشمل الاعتداءات -حسب التقرير الحقوقي- منع تغطية أحداث؛ ومصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية؛ ومنع الصحفيين من السفر إلى الخارج؛ ومداهمة منازلهم، وتحطيم أدوات ومعدات أو سيارات خاصة بهم خلال عملهم.
وأظهر التقرير رصد اعتداءات مختلفة بحق الصحفيين شملت: (39) حالة إطلاق نار أدت إلى إصابة (31) صحفياً بجروح مختلفة، و(22) حالة تعرض خلالها صحفيون للضرب والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة.
وأضاف أن (46) حالة تعرض فيها الصحفيون للاعتقال والاحتجاز، و(15) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث، و(09) حالات تم فيها مصادرة بطاقات صحفية أو أجهزة ومعدات ومواد صحفية، و(04) حالات مداهمة لمنازل صحفيين.
وأكد المركز الحقوقي أنه بذلك يرتفع مجمل الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين، منذ اندلاع الانتفاضة بتاريخ 28 أيلول (سبتمبر) 2000 وحتى تاريخ 31 آذار (مارس) 2014، إلى (1641) اعتداء، لافتاً إلى هناك عشرات الاعتداءات الأخرى غير الموثقة.
وأشار إلى أنه رصد 15 جريمة قتل اقترفتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين خلال تنفيذهم واجبهم وعملهم المهني منذ انتفاضة الأقصى.
وأوضح أن تحقيقات المركز تبين الكثير من ادعاءات قوات الاحتلال بشأن جرائم محددة، بما فيها جرائم قتل أو إطلاق نار على الصحفيين، تظهر بما لا يقبل الشك أن تلك الجرائم اقترفت عمداً وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية.
ويحيي صحفيو فلسطين اليوم الثالث من مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة، في ظل أوضاع صعبة يعيشونها من ملاحقات واضطهادات، تمارس بحقهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.