أرض كنعان_الضفة المحتلة/ كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن عقد مسئولين سابقين في أجهزة الأمن الإسرائيلية اجتماعات مع نظرائهم في الأمن الفلسطيني مؤخرًا، وتوصيتهم بالحفاظ على المفاوضات بأي ثمن خشية اشتعال الشارع الفلسطيني واندلاع موجة من التصعيد.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين، إن توصيات اللقاء بهذا الشأن أرسلت في كتاب باسم مجلس السلام والأمن الإسرائيلي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولرئيس هيئة الأركان موشيه يعلون.
وحمل الكتاب توقيع رئيس الإدارة المدنية الأسبق ونائب رئيس المجلس جادي زوهر، إضافة لأعضاء إدارة المجلس، كما اشترك في اللقاء ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أنهوا خدمتهم العسكرية منذ وقت قصير سواء في الجيش أو أجهزة الاستخبارات، وكذلك جنرالات فلسطينية متقاعدة.
وذكرت الصحيفة أن هذه اللقاءات عقدت قبل التوقيع على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الأربعاء الماضي.
وحاول المشتركون في اللقاءات خلق قناة خلفية وغير رسمية في محاولة لتشخيص الخطوات التي من شأنها إشعال المنطقة، وكذلك بلورة توصيات حول سبل منع هكذا تدهور في الأوضاع في الضفة الغربية. وفق الصحيفة.
نص الكتاب
وجاء في الكتاب المرسل لنتنياهو "نطالب بالتشديد على المخاطر الكامنة في تدهور الوضع حال عدم اتخاذ الإجراءات الموصى بها، وبالنسبة لنا فالإجراء الأفضل حالياً هو العودة لمفاوضات جدية مع الفلسطينيين".
وبحسب مجلس السلام والأمن الإسرائيلي والذي يضم مسئولين سابقين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن بقاء السلطة مصلحة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كما أنها مصلحة أيضاً للمجتمع الدولي.
وطالب المجلس بـ"الحفاظ على التنسيق الأمني القائم بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية حتى لا تتدهور الأمور إلى وضع مشابه لما كان عليه قبيل انتفاضة الأقصى".
كما عارض الاستمرار في "بناء المستوطنات وهدم المنازل في المناطق C، وتجميد أموال الضرائب وكذلك السير في قوانين مثيرة للجدل كمحاولة ضم المناطق C إلى إسرائيل".
بينما عبر الممثلون عن الجانب الفلسطيني عن "قلقهم من استقالة الرئيس محمود عباس والإفراج عن أسرى حماس المعتقلين في السجون الفلسطينية والاستقالات الجماعية لموظفي أجهزة الأمن، وكذلك من التحريض في وسائل الإعلام الرسمية للسلطة" بحسب الصحيفة.
وأوصى المجلس بتطبيق القانون على نشطاء اليمين الذي يتعرضون للممتلكات الفلسطينية ومنع إقامة نقاط استيطانية جديدة والتقليل من الضغط الاقتصادي الممارس على قطاع غزة .
ومجلس السلام والأمن الإسرائيلي هو مسمى لجمعية إسرائيلية تضم حوالي 1000 ضابط متقاعد وتم إنشاؤها عام 1998، ويعارض وقف المفاوضات بأي شكل من الأشكال، كما يؤيد فكرة حل الدولتين مع وجود ترتيبات أمنية لضمان أمن "إسرائيل".
وعارض المجلس في السابق تقرير غولدستون الذي جاء في أعقاب حرب "الرصاص المصبوب" عام 2008، وصفه بـ"غير المنصف"، وأنه "يساوي بين حماس وإسرائيل في حين أن حماس هي المعتدية" بحسب المجلس.