أرض كنعان_وكالات/قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل "إنَّ حماس ستفعل وستبذل المستحيل من أجل الأسرى، كما أنَّها ستفعل المستحيل من أجل القدس والأقصى، ومن أجل حق العودة، والأرض الفلسطينية كلّ الأرض، ومن أجل عزَّة الأمَّة".
وجدَّد مشعل تأكيده على أنَّ حركته تمدّ يدها إلى الإخوة في حركة فتح وجميع القوى والفصائل من أجل خدمة القضية الفلسطينية، موضحاً أنَّ المصالحة الفلسطينية جزء منها، والمقاومة جزء منها، والتمسك بالأرض والثوابت والحقوق جزء منها، والتضامن مع الأمَّة جزء منها في مقاومة المحتل الصهيوني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مشعل مساء الخميس الماضي، في مهرجان نظّمه الأسرى المبعدون إلى دولة قطر بعنوان "يوم الأسير لا أقلَّ من التحرير"، حضره أعضاء من قيادة الحركة، بالإضافة إلى الأسرى المحرَّرين، والعشرات من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني على نظام سياسي واحد وقيادة واحدة، وتقوية الجبهة الفلسطينية الداخلية في وجه العدو، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّ القرار السياسي ليس ملكاً لأحد بعينه، إنَّما مسؤولية الجميع.
وتابع مشعل: "لن يعجزنا الاحتلال، وأقرب الناس إلينا، وإن شاء الله كما طردنا العدو من قطاع غزَّة مع مستوطنيه، سنطردهم من الضفة ومن القدس، ومن كل شبر من أرضنا من النهر إلى البحر، ومن الشمال إلى الجنوب، نعم هذا هو الطريق".
وأوضح أنَّ الحديث عن الأسرى هو حديث عن فلسطين وعن القدس وعن حق العودة، وعن الجهاد والمقاومة، وهو حديث عن عزّة الأمَّة، مبينًا أنَّ الحرية تُنتزع انتزاعاً بأعمال عظيمة.
وشدّد مشعل على التمسك بالثوابت والحقوق والأرض دون مساومة أو تفريط، والأخذ من الوسائل أفعلها وأصحّها وأنجعها وأقدرها على تحقيق الغايات، وعلى رأسها الجهاد والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
وقال: "المجاهدون الأبطال هم في سبيل الله، ومن أجل تحرير فلسطين، واستعادة حريتها، ومن أجل القدس والأقصى، ومن أجل الاستقلال الحقيقي، ومن أجل عودة الشعب إلى أرض الوطن".
ووصف مشعل المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني "بالأضحوكة والخديعة" التي تجري شهراً بعد شهر وسنة بعد سنة"، مؤكّداً أن الشعب أمام صراع وأمام قضية وأهداف كبرى.
وأضاف: "إذا كانت موازين القوى المختلة لا تسمح بالمقاومة كما يقولون، فمن باب أولى أن لا تسمح بالمفاوضات، وهذا منطق العاجزين، ومن الذين يتهرّبون من مسؤولياتهم".