أرض كنعان/السيد أبومازن محمود عباس المحامي هو من اختيار أغلبية الشعب المغلوب على أمره وبمحض أرادتهم، غير هذا لما لم يأخذوا خط المعارضة السياسية والسلمية رسميا من خلال إطار أتنظيمي ، حتى لا تقع الفأس في الرأس؟
فهل لقمة العيش كانت العائق في معارضة أبو مازن ومن معه من فياض ونازل؟ حتى هذا فأنه غير مبرر، لأن هنالك من هم في الخارج وبتخويل من الشعب، ممكن أن يقلبوا الطاولة، ويضعوا النقاط الوطنية فوق الحروف الفلسطينية، وأن لا يكون الشعبتحت رحمة حركة فتح التي حولت القضية الفلسطينية إلى سوبرماركت، ورحمت حركة حماس التي سجنت من في غزة جميعا، ولتي صعدت من على جثث الشعب، وسخرت القضية من أجل إمارة مساحتها ملعب كرة قدم ومقوقعة على نفسها في قطاع غزة الهاشمية.
أبومازن لم يأتي إلى سدة هرم السلطة من على ظهر دبابة، ولم يشتري الذمة الفلسطينية، ولم يخادع الشعب العربي الفلسطيني، ولم يحرض المسئولين على الفساد (على الرغم من أن لديه الكثير من المخالفات الجسيمة)، ولم يستغل الشعب بالحديد والنار، وصرح في العلن عن مساره، ولم يحمل البندقية في وجه الشعب العربي الفلسطيني، ولم يعرض الشعب لمهزلة التفجيرات العبثية، والصواريخ الهزلية، ولكن عدا من هم في المعارضة السياسية، قرر الجميع "وبالإجماع" ممن كانوا في منظمة التحرير الفلسطينية ( سواء رحلوا أو ما زالوا)، وأولهم فاروق القدومي وباقي الشلة، فأنهم شاهد على العصر وعلى ما نقول: بأن أبو مازن: كان يمثل إرادة الأغلبية في فتح، وكذلك معهم القوى الفلسطينية التبعية والرأسمالية، صحيح أنه تنازل وفرط وباع، ولكن بدعم وموافقة ممن كانوا في السلطة الوطنية الفلسطينية، وتربحوا وتكسبوا بشكل وبآخر، وجميعهم شركاء له في القرار سابقا ولاحقا، ومعهم ممن يتظاهرون بأنهم خصم له في السر والعلانية.
هنالك ممن يكسب المليارات أو في حياة رغيدة، في ظل خراب البيت الفلسطيني، ولكن على حساب الشعب أوالقضية .. والأغلبية ليس لهم إلا الله .. ولمن يهمهم الأمر، يمكنهم أن يأخذوا منحى المعارضة العربية الوطنية الفلسطينية، فأنها الطريق المختصر من أجل الحقوق التي لا تطلب ولكن تأخذ .