أرض كنعان_غزة/ أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار أن حركته لن تسمح بأن تكون لعبة في شروط تمديد المفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني.
وقال الزهار خلال ندوة سياسية نظمتها أكاديمية الإدارة والسياسة بغزة أمس الثلاثاء تحت عنوان "غزة بين قهر الحصار وإرادة الانتصار": "الغرب بات يدرك أن حماس ليست مشكلة ولكنها جزء من الحل، لكن السؤال في كيف أن نكون نحن جزءا من الحل، وهل على أساس تطويع برنامج المقاومة؟".
وتابع: "نحن لا نخشى المغتصبات التي تبني في الضفة الغربية، لأن برنامجنا المقاومة، وأهل فلسطين سيرجعون وسيسكنون فيها، وهي لا تخيف إلا أصحاب مشاريع المفاوضات والتسوية".
ووجّه الزّهار للسّلطة تساؤلات عدّة "ما هو برنامج السلطة بعد توقف المفاوضات؟ هل ستلجأ إلى المقاومة إن حدث هذا الأمر؟ أقول لكم الضفة الغربية هي مخزون المقاومة وموقعها مؤثر".
وتابع قائلا: "نحن أصحاب حق فلسطينيون، كل فلسطين لنا، ومن يفاوض لن نقبل بما يطرحه، الثوابت لا تتغير عندنا، فالإنسان يعني حق عودة اللاجئين، وكامل الأرض، والعقيدة، والمقدسات، وهذه الثوابت الأربعة مست بها المفاوضات وفضح أمرها".
علاقة تاريخية
من جانب آخر، شدد القيادي في حماس أن العلاقة بين فلسطين وجمهورية مصر العربية هي علاقة تاريخية لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال.
وقال: "تجرتنا الفلسطينية في السابق علمتنا أننا لا نتدخل، ولم ولن نتدخل في شؤون البلاد الأخرى بما فيها مصر الشقيقة وجميع دول الجوار وغيرها".
وبيّن الزهار أنّ: "مصر دولة مركزية ووضعها السلبي ينعكس سلبا على حماس والقضية الفلسطينية والمنطقة برمتها، فالدولة المركزية هي التي يتعدى تأثيرها وعملها حدودها"، ووصف اتهامات الإعلام المصري لحركة حماس بأنها محض أكاذيب.
الإخوان منهج حياة
وتساءل الزهار "إن كان التخابر مع حركة حماس جريمة يجب أن يعاقب عليها القضاء المصري فيجب التحقيق مع المخابرات المصرية العامة والحربية لأنها كانت تتباحث مع حماس في أمن منطقة سيناء على مدار السنوات السابقة".
وتابع أن الموقف المرتبك لمصر في الإعلام وفي الاقتصاد وفي السياسة ينم عن جهل في إدارة الموقف، وأضاف: "جماعة الإخوان ليست ثوباً ينزع، بل إن الإخوان هو منهج حياة، وهو تجمع عالمي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمحى كما يروج البعض".
وقال: "المطلوب هو ربط حماس التي يحاربها الكيان وأمريكا في جماعة الإخوان المسلمين، حتى يتم القول أننا نحارب الإرهاب"، لافتا إلى أن حدود قطاع غزة مغلقة بالكامل مع الجانب المصري، بينما الحدود مع ليبيا والسودان مفتوحة على مصر.